كلام فى الهوا
جاء الله فى محكم آياته «وَالشُّعَرَاءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ. أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وَادٍ يَهِيمُونَ. وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ مَا لا يَفْعَلُونَ» وقلت لنفسى هذا الحكم يقع على كل شاعر وإنهم جميعًا يهيمون على وجوههم ويخوضون فى كل شىء كذبًا وزورًا ولا حدود لهم، هجاؤهم لأهل الحق وولاؤهم ومدحهم لأهل الباطل، ورجعت لمن أعرفهم من الشعراء فوجدت فيهم الذين دفعوا حريتهم ثمنًا لما كتب، وكانت كلماتهم كالسيف الذى فرق بين الحق والباطل، وقالوا للحكام «لا» فى وجه من قالوا «نعم» إذا هم كانوا يقولون قولًا كريمًا فيه مصلحة لله والعباد، واستمررت أبحث عن من هم المقصودون من تلك الآيات هؤلاء الذين ينقصون أهل الحق ويمدحون أهل الباطل. قلت لنفسى «والله أعلم».. هل المقصود أولئك الأشخاص الذين يظهرون علينا ويحاصروننا بآرائهم وكلماتهم والتى تطلب منا القيام بأفعال لا يفعلونها هم، فيقولون لنا كذا وكذا على سبيل المثال ويضربون الأمثال للأزمات فى الدول ويطلبون منا الصيام والصبر، ويصفون الشخص الذى لا يلتزم بتلك الكلمات بالخائن، وليسوا هؤلاء أيضًا المقصودين لأن هؤلاء هم المنافقون، وأعتقد والله أعلم أن المقصود هؤلاء الذين يقولون ما لا يفعلون هم السفهاء سواء كانوا شعراء أو غيرهم من...!!
لم نقصد أحدًا!!