إبراهيم عيسى: أزمة الكهرباء تعكس "الفشل اليومي للحكومة"

تحدث الإعلامي إبراهيم عيسى، مقدم برنامج "حديث القاهرة"، عن أزمة الكهرباء في مصر، موضحًا أنها ليست أمرًا عاديًا وهو إعلان فشل يومي وعدم توفير الكهرباء باستدامة للمنازل والشركات والمصانع والشوارع هو لا يسمى نجاح ولكنه فشل، متابعًا: "ندور على أي فشل في العالم عشان نقارن نفسنا بيه سواء في أوروبا أو في الكويت".
وشدد "عيسى"، خلال تقديم برنامج "حديث القاهرة"، المُذاع عبر شاشة "القاهرة والناس"، على أنه عند العمل على حل أزمة الكهرباء هناك رغبة تصل للشغف لدى الحكومة بعدم تأجيل أي قسط من فوائد الديون، موضحًا أن أزمة الكهرباء عنوان للفشل وله تأثير على الصناعة والسياحة والتجارة والأمور المعنوية للمواطنين، وهذا الأزمة لها علاقة بالفلوس والأموال.
وأشار إلى أن الهدف الأسمى والأساسي هو الحفاظ على استقرار البلد واحتياجات المواطن والاقتصاد المصري الأساسية، موضحًا أن الأولويات هو مد وتعطيل بعض المشروعات من أجل الانتهاء من حل أزمة الكهرباء التي يعاني منها كل شرائح المجتمع المصري، موضحًا أنه مندهش من قطار كهربائي بدون كهرباء متوفرة، ولا بد من توفير الميزانية اللازمة للطاقة لحل أزمة الكهرباء.
وتابع: "دائمًا التصريحات بأن الحكومة تعرف كل شيء وهم يفهمون وأنهم أوصياء على المواطن، الحكومة سعيدة بأفكارها وحالة استبعاد المشاركة للمواطن والسمة الأساسية للدولة هي العناد والغرور".
وأكد أننا أمام مشهد لا بد من أن نعترف أنه حالة صعبة للغاية فيما يخص الكهرباء وهناك مجتمع يشكو ويتوجع وغاضب، موضحًا أن حالة الاحتقان لدى الشعب المصري وأي التفاف حول هذه الحقيقة يعني التغافل والمكابرة؛ لأن كل طبقات المجتمع المصري تعاني وليس الأمر قاصر على طبقة بعينها.
وأوضح، أن هناك حالة الاحتقان تتجاوز كل الطبقات وهناك حالة من الاحتجاج والغضب المكتوم أو المعلن والإحباط، مشددًا على أنه من الأمانة الوطنية أن يكون الأمر مكشوف للجميع، لأن التعامي عنه والتصور أن لدينا معرفة بالواقع ولكن هي زائفة هو خطر كبير جدًا، مؤكدًا أن الصورة الضبابية لصانع القرار سينتج قرارات لن تكون صائبة شعبيًا أو جماهيريًا
وأضاف أن المجتمعات تستقر بالرضا والتراضي والقبول، وهي ما تسمى بشرعية القبول، موضحًا أنه في حالة وجود الاحتقان ولابد سريعًا من امتصاص الحالة ولكن إنكارها يعني تعميق فجوة اهتزاز شرعية القبول.