رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

صالون نفرتيتي الثقافي يحتفل بعام من الحفاوة بالحضارة المصرية وتراثها الإنساني

مجموعة من مؤسسى صالون
مجموعة من مؤسسى صالون نفرتيتي الثقافي

وسط حشد من كبار الشخصيات المصرية الثقافية والفكرية احتفلت وزارة الثقافة وصندوق التنمية الثقافية بالتعاون مع الجهاز القومي للتنسيق الحضاري داخل قصر الأمير طاز بمرور عام على تأسيس صالون نفرتيتي الثقافي أول صالون ثقافي يهتم بقضايا الحضارة المصرية وتراثها الإنساني.

مجموعة من مؤسسى صالون نفرتيتي الثقافي


بدأت الاحتفالية التي قدمتها المذيعة القديرة هبة رشوان بإلقاء الضوء على بداية فكرة الصالون التي راودت ست صحفيات خاضوا معارك وسط عوالم الثقافة والآثار جمعهم حب مصر بحضارتها وتراثها. وهم الصحفيات مشيرة موسى ، كاميليا عتريس، نيفين العارف ، أماني عبد الحميد، فتحية الدخاخني، والإذاعية القديرة وفاء عبد الحميد.


شملت الاحتفالية  عدد من الفعاليات الثقافية والفنية والتي حضرها عدد من الشخصيات المهتمة بالثقافة والتراث والآثار ومنهم د. ممدوح الدماطي وزير الآثار الأسبق ، ودكتور أحمد زايد مدير مكتبة الاسكندرية ، د. سهير حواس أستاذ العمارة التراثية، ود. عبدالله موسى كامل أستاذ الآثار الإسلامية والرئيس الأسبق لقطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية ، وعدد من ضيوف الصالون الذين أثروا فعالياته على مدار عام وعدد من الشخصيات العامة والسفراء وكبار الكتاب الصحفيين.

 

صالون نفرتيتي الثقافي
صالون نفرتيتي الثقافي

بدأت الاحتفالية بعرض فيلم قصير عن فاعليات الصالون خلال عام. ثم افتتاح معرض تصوير فوتوغرافي استيعادي لكل من الفنان جلال المسري والفنان بولس إسحاق بالتعاون مع الجهاز القومي للتنسيق الحضاري برئاسة المهندس محمد أبو سعده ويحمل عنوان "مآذن وأجراس تعلو في سماء مصر". وضم المعرض الذي يستمر  لمده أسبوع داخل قاعة العرض بقصر الأمير طاز  120 لوحة تصوير فوتوغرافي تجسد تعانق مآذن المساجد و أجراس الكنائس من خلال تصوير الحياة اليومية للشعب المصري.

مآذن وأجراس تعلو في سماء مصر


كما شهد الحفل عرض موسيقى تريو لأساتذة بيت العود العربي التابع لصندوق التنمية الثقافية وهم الفنانين مايكل انسى سلام بشر وشهد هشام .حيث قدموا عدد من الموسيقى التراثية والأغاني العربية الأصيلة ومنها موسيقى ألف ليله وليله للسيدة ام كلثوم ، سألوني الناس للسيدة فيروز، وبعضا من ألحان الموسيقار فريد الأطرش ، الفنان نصير شمه.

 تريو لأساتذة بيت العود العربي 


تضمنت الاحتفالية التي حضرها ما يزيد عن ٣٠٠ شخص من الجمهور المهتمين بإلقاء عدد من الكلمات لبعض الضيوف الحاضرين والمشاركين. بدأتها الاذاعية وفاء عبد الحميد بإلقاء كلمة نيابة عن أسرة الصالون نقلت فيها مشاعرهم وسعيهم في تحقيق حلمهم بإقامة صالون ثقافي يناقش القضايا المعنية بالثقافة والآثار .


ثم أبدى المهندس محمد أبو سعده رئيس الجهاز القومي للتنسيق الحضاري إعجابه بنجاح تجربة إقامة صالون ثقافي داخل مبنى أثري مؤكدا بقوله :" الصالون نفرتيتي الثقافي أثبت أن الثقافة جاذبة ولديها جمهور عريض مهتم بالمعرفة والعلوم والإبداع..". مشيرا  إلى أهمية الحفاظ على المباني التاريخية والتراثية لما لها من دور في خلق صور حضارية تتميز بها مصر .مضيفا بأن العمل الثقافي عبر إقامة الفعاليات الفنية والثقافية والتراثية من شأنه إضفاء الحياة للجدران التاريخية العريقة ومنحها دور لتنمية المجتمعات المحيطة به إلى جانب إثراء حالة الحراك الثقافي والفني بشكل مستمر.

 المهندس محمد أبو سعده


كما تحدث عن المعرض الفوتوغرافي المصاحب للاحتفالية موضحا أنه يكشف عن تنوع العمارة الاسلامية عبر العصور المتعاقبة وشكل طرزها المعمارية المختلفة. ويلقى الضوء على حالة  التلاحم الفريد بين المآذن مع أجراس الكنائس ويستعرض رموز العمارة القبطية باختلاف اشكالها وتنوعها. كما أوضح "أبو سعده" أن  التقارب المعماري يعبر عن الرمزية الدينية ويعكس أيضا التلاحم الشعبي للمصريين مسلم ومسيحي دون اختلاف . مؤكدا بقوله :"التعايش هو الذي أثرى التنوع الهائل للعمارة الدينية في مصر من خلال المباني الرائعة للمساجد والكنائس..".
وعن أهمية صالون نفرتيتي الثقافي تحدث الدكتور جمال مصطفى رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية بالمجلس الأعلى للآثار والمشرف على مركز إبداع قصر الأمير طاز مؤكدا على أهمية دور الصالونات الثقافية في مناقشة القضايا وفتح أبواب الحوار المباشر مع الجمهور مما يحقق حالة الثراء الفكري ويعظم الوعي بقيمة الأثر والحضارة المصرية والإنسانية.

 

الدكتور جمال مصطفى

وأشار إلى أهمية استثمار المباني الأثرية وإحيائها عبر احتضان فعاليات وأنشطة من شأنها الحفاظ على أثرية المبنى وفي نفس الوقت تنمية الوعي بعظمة الحضارة المصرية عبر مختلف عصورها.
كما ألقى الكاتب الصحفي محمد بغدادي كلمة تحدث فيها عن القضايا التي ناقشها الصالون على مدار ١٢ فعالية والتي وصفها بأنها أثرت المشهد الثقافي بطرح عدد من  القضايا والاشكاليات والتي تهم المثقف المصري والإنسان المصري البسيط من خلال إقامة حلقات نقاشية وندوات موسعة وفتح باب الحوار  بين جمهور الحضور وبين ضيوف الصالون الخبراء والمتخصصين في مجالات الفكر والثقافة والأدب والعلوم الاجتماعية والإبداعية والآثار والتاريخ.

الكاتب الصحفي محمد بغدادي

وأكد أن الصالون اكتسب أهمية خاصه من خلال رؤية السيدات الست عضوات الصالون كونهم بالاساس صحفيات مهمتهم تغطية الأخبار والموضوعات الثقافية الأثرية وتراث مصر الثقافى والحضاري. مشيرا إلى المقولة التي أطلقها الفنان فاروق حسني وزير الثقافة الأسبق: " مصر دولة عظمى ثقافيا وعلى مدى 7000 سنة ظلت مؤسسة للتراث الإنساني والحضارة الإنسانية والثقافة والمعارف الإنسانية..".
كما عبر عن فرحته الدكتور عبدالله موسى كامل أستاذ الآثار الإسلامية والرئيس الأسبق لقطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية مؤكدا على أهمية الدور الذي تلعبه الصالونات الثقافية في عملية نشر المعرفة وتنمية الوعي وإثراء الحياة الثقافية والفكرية في مصر.

 صالون نفرتيتي الثقافي


ويذكر أن صالون نفرتيتي الثقافي تأسس يوم ٧ مايو ٢٠٢٣ على يد ست سيدات عملن في مجال الصحافة والإعلام  تحت رعاية وزارة الثقافة المصرية متمثلة في صندوق التنمية الثقافية.ووقع الإختيار على مركز إبداع قصر الأمير طاز كونه رمزا لحالة التمازج بين التراث والثقافة والآثار. وناقش خلال العام عبر ١٢  فعالية شهرية عدد من القضايا التي تمس الحضارة المصرية وتراثها الإنساني الممتد تأثيره على الواقع المعاش اليوم.على سبيل المثال ناقش الصالون  "حركة الأفروسنتريك وماذا تريد من الحضارة المصرية". وطرح قضايا جدلية تخص الآثار على سبيل المثال ناقش "القاهرة تراث معماري فريد"، "استرداد الآثار بين السرقات والتهريب"، "سيناء موقع فريد وعنيد"، " مواقعنا الأثرية والثقافية بين التنمية والاستثمار ". كما ناقش الصالون قضية "الهوية بين التكوين والبناء"، " الدراما التاريخية بين الواقع والخيال".
كما ناقش عدد من مظاهر الحياة اليومية وأصولها المصرية القديمة مثل الموسيقى ، احتفالات المصريين ، الأعياد الاسلامية والقبطية، الطقوس والمعتقدات القديمة وتأثيرها على حياة المصريين اليوم.