رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

«عقرب» مجنون الصيد ضحية مكالمة تليفون محمول

بوابة الوفد الإلكترونية

الجناة استولوا على هاتفه وتركوه يصارع الموت وسط النيل 

 

بسبب دقيقة محمول تخلص عاطلان من أدمن جروب مجانين صيد لسرقة هاتفه المحمول، ألقيا به فى النيل بالرغم من توسلاته إليهما أن يتركاه يعود إلى الشاطئ لأنه لا يجيد السباحة، لم يرحما ضعفه وتركاه يغرق أمامهما فى وسط النيل وفرا هاربين داخل قارب.

أطلق أحمد عقرب الصرخات المدوية إلا أن أصدقاءه لم يتمكنوا من إنقاذه بسبب الظلام الدامس الذى كان يخيم على المكان وعدم أجادتهم السباحة ليختفى عن الانظار تماماً وتغرق جثته تاركا وراءه أسرته وأبناءه الصغار.

أحمد عقرب صاحب محل لصيانة الساعات بمنطقة المعتمدية سكة الحاج على بمحافظة الجيزة، يبلغ من العمر 45 عاما متزوج ولديه من الأطفال ثلاثة أبناء يعشق الصيد، كانت هوايته الأولى والأخيرة منذ نعومة أظافره كان يقضى بها الساعات الطويلة دون أن يشعر بالملل منها تمكن من تكوين أصحاب العمر من خلال تلك الهواية، وقام بعمل جروب أطلق عليه جروب مجانين صيد وكان الأدمن الخاص بالجروب.

وفى ليلة الواقعة خرج الضحية كعادته للبدء فى رحلة الصيد بنهر النيل مركز العياط مودعا زوجته وأطفاله، مؤكدا لها أنه سيقضى الليلة بصحبة أصدقائه.

وكعادة الزوجة انتظرت «عقرب» للعودة إلى المنزل ولكنه تأخر كثيرا فبدأ القلق يساور قلبها وحاولت الاتصال به كثيرا لكن هاتفه كان مغلقا حاولت أن تهدأ احتضنت اطفالها واخبرت نفسها بأن زوجها سيكون بخير وسيعود إلى بيته.

الدقائق كانت تمر ببطئ شديد حتى سمعت الخبر المشئوم فزوجها غرق فى مياه النيل بعد أن ألقى به مجهولين فى المياه بدون سبب واضح. 

خرجت الزوجة مع أهالى المنطقة وهى تصرخ غير مصدقة لسان حالها يقول إنها تعيش كابوس مفزع وأنها ستصحو لتجد زوجها بخير.

أهالى المنطقة تبحث عنه فى مياه النيل أملا فى العثور عليه حياً بينما قام البعض بابلاغ شرطة النجدة لإلقاء القبض على المجرمين مرتكبى الواقعة، مكثت الزوجة وأسرة الضحية بصحبة الأهالى على الشاطىء تنتظر ظهور جثمان زوجها وهى فى حالة من الانهيار التام بينما يقف أصدقاء الضحية فى حالة ذهول مما حدث للضحية.

انتقل رجال المباحث بالجيزة إلى محل الواقعة لتبدأ فى الكشف عن لغز الحادث الغامض أكد سائق، وهو أحد أصدقاء المجنى عليه أنه توجه مع «عقرب» واثنين آخرين فى رحلة صيد على شاطئ النيل وأثناء قيامهم بالصيد وفوجئوا بحضور قارب صيد يستقله شابان طلب أحدهما منا إجراء مكالمة من هاتفنا المحمول لرغبته فى طلب وجبة طعام له ولشقيقه. 

وبحسن نية وبدون أن يشعر «عقرب» بالقلق أعطاه هاتفه المحمول لإجراء المكالمة وفور تحصله على الهاتف لاحظ «عقرب» أن أحد الشابين يقوم بالتجديف سريعا بعيدا عن الشاطئ محاولا الهرب ليقوم المجنى عليه بالقفز داخل القارب للحصول على هاتفه.

استمر الشاب فى التجديف داخل النيل بينما يقوم الآخر بالتشاجر مع المجنى عليه ليقف الأخير مطالبا منهما إعادته إلى الشاطئ لكنهما رفضا وعلى بعد أكثر من خمسين متراً قاما بالقائه فى مياه النيل ليصرخ ويحاول ايجاد من يساعده لأنه لا يجيد السباحة حتى غرق فى دقائق معدودة واختفى عن الأنظار، خرج الأهالى على صراخ المجنى عليه وأصدقائه محاولين مساعدتهم لكنهم فشلوا فى إنقاذ الضحية.

على الفور تم تشكيل فريق بحث أشرف عليه العميد محمد مختار رئيس مباحث قطاع الجنوب عكف على تتبع خطوط السير المحتملة للجناة وصولا إلى مكان اختبائهما.

تم تقنين الإجراءات تمكن الرائد أحمد الملطاوى رئيس مباحث العياط ومعاونه الرائد باسم أبوالدهب من ضبطهما ومن خلال الفحص تبين أن لهما سجلا اجراميا وتم حبسهما فى قضايا سرقة بالاكراه.

ألقى القبض عليهما ومن خلال اقوالهما تبين أن الضحية اشتبك معهما للحصول على هاتفه المحمول ثم طالبهما باعادته إلى الشاطئ وبسبب خوفهم من أصدقائه قاموا بإلقائه فى النيل بالرغم من توسلاته إليهم باعادته لعدم إجادته السباحة.

تم حبس المتهمين على ذمة القضية بعد أن وجهت إليهم النيابة تهمة القتل العمد لتسدل إدارة البحث الجنائى بمديرية أمن الجيزة الستار عن جريمة قتل راح ضحيتها رب أسرة دفع حياته ثمن مكالمة لمدة دقيقة من هاتفه.