رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الإهمال يقضي على حياة أهالى قرى ريف شرق والمنتزة

معاناة قرى شرق الاسكندرية
معاناة قرى شرق الاسكندرية

رغم جمال محافظة الاسكندرية عروس البحر المتوسط، وعمل المسئولين دائما كخلية نحل للعمل على إبراز المدينة فى أبهى صورها، إلا أن توجد بعض الاماكن المتطرفة بالمدينة سقطت من حسابات المسئولين ، نظراً لان هده المناطق المتطرفة سجلت بانها قرى بالرغم أن الإسكندرية  محافظة ساحلية، لكن المناطق المتطرفة ادرجت تحت مسمى قرى ريف شرق والمنتزة، ولبعدها عن أعين المسئولين والزيارات، اصبحت خارج نطاق الخدمة.

ورصدت " الوفد " معاناة أهالى القرى  فعندما تتفقد دروب تلك القرى  المنكوبة لابد أن يقفز إلى ذهنك سؤال أساسى كيف يعيش هؤلاء البشر هكذا؟ فالقرية تضم عدة منازل متهالكة بسبب انعدام الخدمات . 

وهى قرى عزب المراغى والزوايدة وخورشيد شرق الإسكندرية، وقرى ريف المنتزة ، والتى يبلغ تعداد سكانها مليوناً و400 ألف تقريباً، عندما تدخل الى هده القرى التى تفصل كل واحدة عن الثانية امتار فقط تجد بها ناس بسطاء على اوجههم الابتسامة رغم المعاناة التى يعيشها الاهالى والاطفال الا انهم دائما يقولون لدينا امل ان يتدكرنا المسئولين اننا احياء فى هدة الارض.

 مطالبهم بسيطة جدا وهى رصف الطرق والصرف الصحى وانهم يشربون مياه نظيفة ووحدة صحية ومدرسة لتعليم ابناءهم ،ويتساءال الاهالى هل هدا الحلم كثير علينا؟

 

"  اهالى الزوايدة نطالب بحياة كريمة "

قال عثمان محمد عامل قاطن بقرية الزوايدة نعيش مند سنوات طويلة فى معاناة بسبب عدم رصف الطرق ودائما نقدم شكاوى وخاصا فى الشتاء لان مياه الامطار تغرق الشوارع وتختلط بمياه الصرف الصحى وتدخل المنازل والمحلات وتتحول الشوارع الى برك من المياه ونقدم شكاوى كثيرة ولكن بدون جدوى ولم نعلم متى سوف يشعر بنا المسئولين ، “مفيش مسئول عاوز يتحرك وينزل يشوف معاناة الأهالي، تكلمنا مع النواب وقدمنا شكاوى وللأسف لم يستجب أحد.. طب نستغيث بمين؟”.

وأضاف: “إحنا عاوزين نعيش حياة آدمية مشكلتنا منظومة الصرف الصحى المنطقة كلها بتصب على شارع نمره 3 وشارع السوق، ومواسير الصرف الصحي صغيره جدا قطرها حوالي 3 بوصة لا تستوعب المنطقة السكنية ، مؤكدًا أن أكثر الشوارع المتضررة منطقة الزوايدة الشارع العمومي وشارع نمره 3 وشارع السوق ، مما تسببت في خسائر فادحة لنا بعد تلف أثاث بيوتنا والبضائع في المحلات

                

وكشف " جابر السيد " عامل، نعاني من مشكله الصرف الصحي طوال العام “صيفا و شتاء” ، وفي عقارات بتقع وتهدمت بسبب مياه الأمطار والصرف الصحي ، كما أن أصحاب المحال التجارية والموظفين والطلاب الجامعيين والتلاميذ جميعهم متضررون من سوء حال الشارع وللأسف مش بنشوف استجابة من المسئولين ، المياه دخلت البيوت والمحلات والشوارع والبيوت كلها ،تعجب قائلا لو اموال الاعلانات التى تنفق فى شهر رمضان كلها اتجمعت لانشاء شبكات صرف ورصف للشوارع كانت تفيد المواطنين اكثر من الاموال الباهظة التى تنفق على الاعلانات والبرامج السيئة ، الغلابة اوله بهده الاموال .

 

قالت نعمة السيد ربة منزل، احنا ناس بسطاء مطالبنا بسيطة جدا هو النظر الينا وادراجنا فى مبادرة حياة كريمة لان اطفالنا بتموت من كثرة الاهمال سؤ من عدم النظافة والقمامة المتراكمة بالشوارع والصرف الصحى السيئ جدا والامطار التى تغرق المنازل والحشرات والامراض التى تصيب اطفالنا ولم نجد مستشفيات نلجاء اليها ده غير ان المدارس هنا بعيدة جدا على اطفالنا .

 

" ارحمونا المراغى مهملة "

قال ميلاد هانى- نجار- ارحموا من يعيشون بالمناطق الشعبية البسيطة، شوارع المراغى تزداد سوءاً وتحولت إلى «روبة طين» مع هطول الأمطار، مفيش مسئول عاوز يتحرك وينزل يشوف معاناة الأهالى ، وأضاف أن شركة الغاز حفرت الشوارع لوضع خطوط الغاز العمومية، لكن الشركة انتهت من أعمالها دون تطبيق مبدأ إرجاع الشىء لأصله، وقال «إحنا عاوزين نعيش حياة آدمية مشكلتنا منظومة صرف صحى وتمهيد الأرض بطبقة أسفلت، والقمامة، مؤكداً أن الشوارع  وقت سقوط الامطار تغرق  وممتلئة بـ«الطين ومياه الصرف»، وأن جميع الطرق مغلقة ويصيبها شلل تام، مشيراً إلى «الوضع السيئ الذى يشهده أهالى المراغى  خاصا فى نوات فصل الشتاء.

وأكدت سلوى محمد ربة منزل، خورشيد منطقة مكدسة بها سكان كثيرة نظرا لان كانت الاراضى فيها برخص التراب ده كان زمان ،اصبحت مكدسة بالمواطنين وللاسف نظرا للكثافة السكانية اثر دلك على الصرف الصحى والبيار اصبحت لم تتحمل وكل يوم نعيش ماساة بسبب الصرف الصحى واختلاطه بمياه الامطار مما يتسبب فى غرق الشوارع والاطفل يعانون من عدم الدهاب الى المدرسة والدروس الخصوصية لان الشوارع لم يوجد بها رصف تتحول الى طين وقمامة والاطفال تسقط فى الطين بالشوارع مما يتسبب فى اصابتهم بالامراض وهدا يشكل خطورة على صحتهم لدلك نطالب بتدخل المسئولين .

قال توفيق عبد الحميد موظف، الواحد وهو نازل من بيتهم بيبقى عاوز ياخد ملابس اخري معاه علشان يلبسه على أول الشارع بسبب الطين، ولا أروح شغلى بالكوزلوك»، موضحاً أن أصحاب المحال التجارية والموظفين والطلاب الجامعيين والتلاميذ جميعهم متضررون من سوء حال الشارع وللأسف مش بنشوف استجابة من المسئولين. قائلا كل ما نطلبه اننا  نفسنا نعيش زى باقى الناس"..

ولفت احمد سعد أحد أهالى المنطقة، إلى أن المياه مبتخلناش نعرف نمشى لا برجلينا ولا بالعربيات، ولا حد من المسئولين بييجى أصلا ولا يعرف عننا حاجة، والحياة تنتهى وقت سقوط الأمطار، فلا نستطيع الخروج لأعمالنا، أو حتى الذهاب لشراء طعام يومنا، فنجلس خائفين من السقوط وسط الطين ومياه الصرف الصحى.

وأضاف على عبدالله موظف من اهالى القرية، أقرب وحدة صحية تبعد عشرات الكيلو مترات، بالإضافة إلى عدم وجود وسائل نقل آمنة بينما تبعد قطعة الأرض الخاصة بالوحدة الصحية القديمة عشرات الأمتار فقط.

وقال " نادر فرج مزارع، نعانى من الكثير بسبب انعدام الخدمات الأساسية وكأنها قرية خارج حدود البلاد، مضيفا انه لا يوجد خدمات صحية على الإطلاق داخل القرية لإغاثة الاهالى أو رعايتهم وأن أقرب مستشفى على بعد أكثر من 20 كيلومترا وكذلك لاتوجد إلا مدرسة تعليم أساسى واحدة لا تلبى الزيادة فى أعداد الطلاب ولا يوجد نقطة شرطة ولا مكاتب للبريد والتضامن مما يضاعف من معاناة المواطنين.

 

وقالت فاطمة محمد السيد - عاملة بالمدرسة الابتدائية وتعول 4 أولاد وتسكن بمنزل متهالك بالإيجار، إن ما يعانيه أغلب سكان القرية فوق طاقة البشر فحتى المنازل يتم تأجيرها بمبالغ كبيرة تتعدى 500 جنيه فى الشهر ولا يوجد أى خدمات داخل القرية وكأنها ليست على الخريطة، وأرسلنا الكثير من الشكاوى إلى المسئولين لينظروا فى مطالب أهالى القرية ولكن لا حياة لمن تنادى، فالأمور كما هى لم تتغير من سنوات بعيدة وأملنا أن تكون مبادرة الرئيس السيسى لتطوير القرية فاتحة خير علينا.

 

أكد محمود على عوض -عامل زراعى- أن أغلب مواطنى القرية من العمال البسطاء اللذين يعملون باليومية داخل المزارع المجاورة للقرية، مضيفا أن مطالب القرية بسيطة للغاية ويمكن تنفيذها بكل سهولة لأنها لا تتعدى توفير الحد الأدنى للمعيشة.،وأوضح محمود، أن هناك مشكلة أخرى يعانى منها المزارعون بالقرية وهى عدم وصول مياه الرى إلى أراضيهم وذلك لوقوعها بنهاية الترع مما أدى إلى تبوير تلك الأراضى وتلف المحاصيل المزروعة.