رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ارتفاع الأسعار يفسد فرحة المواطنين بملابس العيد في الإسكندرية

اقبال المواطنين لشراء
اقبال المواطنين لشراء ملابس العيد

مع اقتراب عيد الفطر المبارك، يُخيّم شبح الغلاء على أسواق محافظة الاسكندرية، حيث تشهد أسعار الملابس ارتفاعًا جنونيًا يفوق قدرة المواطنين على الشراء، مما يهدد فرحة العيد ويُحوّله إلى عبء ثقيل على كاهلهم. لان عائل الاسرة حائر بين ملابس العيد وكحك العيد بجانب الدروس الخصوصية التى مازالت ترهق المواطن وخاصا ان الامتحانات تبدء عقب اجازة العيد الفطر ، تسبب فى شعور المواطنين بالقلق بشكل كبير ما افسد عدد كبير منهم بقرب قدوم العيد .

وشهدت اسواق الملابس الجاهزة اقبال متوسط مع نهاية شهر رمضان المبارك وبدء موسم عيد الفطر والذى يليه عيد القيامة المجيد رغم ارتفاع الأسعار.

وأرجع عدد من التجار ارتفاع الأسعار إلى عدة عوامل، أهمها: ارتفاع أسعار الخامات خاصة الأقمشة التي تدخل في صناعة الملابس بجانب سعر صرف الدولار بالإضافة إلى قلة المعروض من الملابس نتيجة للسببين السابقين.

تجولت " الوفد " داخل محلات الملابس شهدت أسعار الملابس الجاهزة ارتفاعا كبيرا هذا العام مقارنة بالعام الماضى، إلى درجة يصعب معها شراء أطقم العيد للاسرة بالكامل خاصة المكونة من 4 أفراد فما فوق، خاصة وأن أسعار الملابس باتت مرتفعة بشكل كبير

قالت مياده حسن موظفة، إن أسعار الملابس الجاهزة مرتفعة جدا وفوق طاقة الغلابة، مشيرة إلى أن سعر بنطلون الأطفال يصل إلى 400 جنيه وهو ما يضاهي أسعار ملابس الشباب والرجال وربما يتخطاها، كما أن سعر البلوزة تبدأ من 300 جنيه، الطرحة تبدأ من 150 جنيه والجيبة تبدأ من 400 جنيه وطقم الأطفال الأولادى الصغير يبدأ من 1200 جنيه ويصل إلى 2000 جنيه.

وأكدت ساميه أحمد ربة منزل، أن الاسعار مرتفعة جدا وكل رب اسرة يخرج فى حيرة شديدة بين الملابس والكحك والدروس الخصوصية وخاصا انى لدى بنت ثانوية عامة وتاخد دروس خصوصية بمبالغ كبيرة ، زوجى موظف بسيط لم يستطيع الراتب ان يكفى كل هده المتطلبات اين المسئولين مما يحدث احنا خلاص لم نستيطع التحمل كل هده الاسعار التى فى تزايد مستمر وكان التجار فوق القانون ، وابناءنا هم الضحية للارتفاع الاسعار . اصبحنا لم نستيطع ان نلبى طلباتهم ونشعر امامهم بالعجز وهدا اصعب احساس للاب انه يقول لنجله لم يوجد معى فلوس كافية .

وأشار منعم السيد صاحب محل ملابس جاهزة، إلى أن ارتفاع الأسعار ساهم في عزوف المواطنين عن الشراء وبالتالى القوة الشرائية انخفضت بمعدلات كبيرة تصل إلى 50% في معظم المحلات، خاصة وأن الملابس أصبحت في المرتبة الثانية لدى اهتمامات المواطنين بعد الأكل والشراب خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الحالية، ما يساهم في تراجع معدلات البيع والشراء في الملابس تزامنًا مع ارتفاع أسعارها.واضاف إن أسعار الملابس البالة، والتي كانت الملاذ الوحيد للغلابة ومحدودي الدخل ارتفع سعرها أيضاً ما أثار تحفظ التجار وأصحاب المحلات لعجزهم عن البيع في ظل الارتفاع الغير مبرر في الأسعار هذا العام.

وذكرت رئيس شعبة الملابس الجاهزة في الغرفة التجارية بالإسكندرية، أن ارتفاع أسعار الملابس هذا العامة جاء بشكل أكبر مقارنة بالعام الماضي، مشيراً إلى أن ارتفاع الخامات والظروف الاقتصادية والمزاج العام لدى المواطنين وراء تراجع الإقبال على الشراء، فضلا عن ارتفاع الخامات لدى المصانع نفسها بنسبة تقارب 40% .

واضاف إن أجور الأيدي العاملة زادت بشكل مضاعف في المصانع، واليومية والأسبوعية ارتفعت من 600 جنيهاً لـ1200 جنيهاً، فضلا عن زيادة أجور الصنايعية، بالإضافة إلى أسعار المرافق والكهرباء والإيجارات، ما ساهم في ارتفاع أسعار الملابس الجاهزة باعتبارها المنتج النهائي.

ولفت إلى أن الارتفاعات سجلت 40%، كما سجلت أسعار الخامات نفس النسبة، مشيراً إلى تراجع القوة الشرائية في الإسكندرية بشكل كبير نتيجة الارتفاعات الغير مبررة في أسعار الملابس الجاهزة وخاصة ملابس الأطفال والتي سجلت ارتفاعات تخطت ملابس الشبابى الرجالى والحريمى .

قال حسن حلمى صاحب محل ملابس، اقبال المواطنين متوسط من المسلمين والاقباط نظرا لان عيد الاقباط عقب عيد المسلمين نجد اقبال من الطرفان لشراء ملابس العيد ولكن متوسط نظرا لارتفاع الاسعار ودلك لان  أسعار الخامات الداخلة في صناعة الملابس ارتفعت بشكل كبير، سواء المستوردة أو المحلية، مما أدى إلى زيادة تكلفة الإنتاج. واضاف  أنهم كتجار يعانون أيضاً من ارتفاع أسعار الخامات، ويحاولوا قدر الإمكان تخفيف العبء على المواطنين، لكن ذلك يقابله صعوبة كبيرة في ظل هذه الظروف التي يمر بها الجميع الآن.واضاف ان ارتفاع سعر الدولار مقابل الجنية المصرى في الفترات الأخيرة أدى إلى زيادة تكلفة استيراد الملابس من الخارج.وأدى ذلك إلى زيادة تكلفة الإنتاج بشكل كبير، ونحن نحاول قدر الإمكان عدم تحميل المواطنين هذه الزيادة.

وأوضح إبراهيم حسن تاجر ملابس أن قلة المعروض من الملابس في السوق، بسبب قلة الإنتاج المتأثر أيضا بارتفاع صرف الدولار ومن ثم ارتفاع أسعار الخامات فارتفاع أسعار الملابس بنسبة تقترب من الـ40 % عن أسعار نفس الفترة في العام الماضي.، واستطرد أن تجار الملابس لا يرون حل لهذه الأزمة إلا من خلال إجرائين الأول هو خفض سعر صرف الدولار أو دعم صناعة الملابس المحلية.