عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تأملات أسبوع الابن الضال

البابا تواضروس يكشف كيف استخدم المسيح لغة "اللمسات الحانية"

البابا تواضروس الثاني
البابا تواضروس الثاني

اختتم منذ قليل، قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، فعاليات العظة  الروحية خلال  الاجتماع العام الذي أقيم بكنيسة القديس الأنبا أنطونيوس بالمقر البابوي بالعباسية، دون حضور شعبي.

تخلل الاجتماع استكمال  سلسلة "طرق تقديم المحبة"، وتناول جزءًا من الأصحاح الثامن عشر في إنجيل معلمنا متى، والأعداد (٢٣ - ٣٥)، كما تأمل في "كيف استخدم السيد المسيح لغة الحب وعبّر عنها باللمسات الرقيقة".

واستعرض  مثليْن ورد ذكرهم في الكتاب المقدس، وهما: مثل الابن الضال في إنجيل لوقا والإصحاح الخامس عشر ، ومثل العبد الذي لا يغفر في إنجيل متى والإصحاح الثامن عشر.

وأوضح قداسة البابا أن مثل العبد الذي لا يغفر يمثل للجميع الحقيقة وكيف يتجبر الإنسان ويكون قاسيًا مع الآخر أحيانًا، لذلك وضع لنا الله في الصلاة الربانية بعض الآيات مثل "وَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا كَمَا نَغْفِرُ نَحْنُ أَيْضًا لِلْمُذْنِبِينَ إِلَيْنَا" (مت ٦: ١٢)، والمعادلة هنا بين ثلاث أطراف: الله وأنت والآخر.

وشرح أن الإنسان كما يغفر لأخيه الإنسان ويسامحه هكذا الله يفعل معنا بنفس المقدار، وهنا الغفران هو مبدأ للحياة على الأرض وكذلك هو مرتبط بالسماء.    

ووضع قداسته مقارنة بين المثليْن،  كمشاعر الأب الحنون الذي سامح ابنه الذي بدد أمواله، والسيد الحنون الذي سامح العبد وترك له الدين، والابن طلب العفو.


وأيضاً اللمسات الرقيقة لدى الأب "فَتَحَنَّنَ وَرَكَضَ وَوَقَعَ عَلَى عُنُقِهِ وَقَبَّلَهُ" (لو ١٥: ٢٠)، لذلك الابن الضال برغم أنه فقد كل شيء إلا أنه لم يفقد الرجاء في أبيه، والسيد فعل الأمر ذاته مع العبد،   وهناك مثل اخر للجانب المظلم الذي يمثله الابن الضال كان في أخيه الأكبر القاسي الذي رفض دخول البيت والمشاركة في فرحة عودة أخيه، بل وعاتب أبيه وشوه صورة أخيه، وكذلك العبد الذي لا يغفر عندما رفض زميله وكان قاسيًا معه ووضعه في السجن.

وأشار قداسة البابا أن القساوة مرض وخطية وضعف وحرمان من غفران الله وحنانه، ومصدرها هو سقوط الإنسان في الخطية مرات ومرات.  

وأضاف قداسته وتحدث عن صفات اللمسات الحانية، وفي الختام أوصى قداسة البابا أن يراجع الإنسان قلبه باستمرار في تصرفاته مع الآخرين لينال رحمة الله وحنانه.