عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

فى الحومة

حديث الساعة اليوم عن مقولة المرى لأحد السادة المحامين فى جلسة جنايات المنصورة (الكارنيه ده تروح تجيب بيه فرختين من الجمعية)، الحقيقة أن هذه الواقعة يجب النظر إليها من عدة زوايا أولًا: عند استماع المحامى لتلك الكلمات بالطبع ذهل واضطرب وأحس بالإهانة، فهو لم يتوقع أو يخطر بباله أن يصدر من قاضٍ مثل تلك الكلمات وهذا هو بيت القصيد، فالواقعة قد شكلت إهانة للمحامي، ومثلت إهانة لجموع المحامين ولمهنة المحاماة وقد يتندر بها العامة في سياق حديثهم عن المحاماة أو مع المحامين وقد يحدث ما لا يحمد عقباه.
إذن الإقرار بأن كلمات القاضى سببت إحراجًا ومهانة، فهذا أمر واضح لا مراء فيه وأن المحامى يقف أمام منصة المحكمة إن كان وقوف الشامخين إلا أن ذلك الوقوف لجلال العدل ورفعة الإنصاف، ومن ثم يحدث القاضى بأرفع العبارات تأدًبا وتهذبًا ورفعة ولياقة وليس تذلقًا وترجيًا لعلمه أن للقضاء والقضاة مكانة رفيعة فى نفوس المحامين، وعلى الصعيد الآخر فالقضاة حديثهم الى السادة المحامين خطاب رفيع راق يليق بمكانة المحامى وهذا الأمر أيضًا لا خلاف عليه؛ وتبقى واقعة اليوم فعلاً استثنائياً ولكن الأمثل والافضل والصحيح ألا تمر مرور الكرام فإن كانت تلك العبارة زلة لسان -وهذا أمر وارد - فالاعتذار واجب وهذا لا يقلل من مكانة القاضى بل يزيده رفعة ومكانة لدى الناس، أما إذا أصر القاضى على ما قاله دون بيان واعتذار فإن نقابة المحامين عليها أولاً أن ترسل وفدًا الى السيد وزير العدل والسيد رئيس المجلس الأعلى للقضاء يحمل بيانًا من مجلس النقابة يطالب بوضع أسس وأطر للتعامل أشبه بمدونة سلوك تحدد ملامح الخطاب المشترك المتبادل بين المحامين والقضاة، ثانيًا: شكوى ضد السيد المرى لما صدر منه من إهانة للمحامى والمحاماة، الأمر الثالث: أن تصدر النقابة العامة للمحامين قرارًا بعدم تداول مطبوعات وكتب المرى داخل معارض كل النقابات الفرعية، ومن يهن يسهل الهوان عليه ما لجرح بميت إيلام، وتبقى كلمة أخيرة كرامة المحامين أولًا ثم أولًا ويجب أن تكون عنوان العناوين فى قرارات النقابة العامة وللحديث بقية.