رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

صكوك

هذا هو الخطر الحقيقى الذى يتملكنا منذ عقود أنها سياسة القطيع الملهوف التى أنشأها الغرب وعلى رأسهم الولايات المتحدة.. تجعلك تشترى أى شيء بمجرد أن توهم احساسك بأنه مهم رغم عدم أهميته.. هى مجرد دراسة نفسية اثبتت أن من الممكن التحكم نفسيا فى الغير وايهامه أن تلك السلعة هامة وشأنها أن تجعلك أيضا متميزا.. وتلجأ مثلا إلى شراء تيشيرت امريكي لمجرد أنك تشعر انك به تتميز عن الآخرين فى حين أنه تيشرت عادى.
وقد بدأت اللعبة فى الولايات المتحدة الأمريكية حين أعطت المرأة عام ١٩٢٠ حرية التصويت فى جميع الولايات، واستغلت شركة التبغ الأمريكية حرية المرأة وبروباجندة ولهفة تصويتها لأول مرة فى الانتخابات للإعلان عن منتجها واشعلت مجموعة من السيدات السجائر فى حفل مكتظ وكبير دليلا على حصولهن على الحرية.. وكتبت الصحف حتى فى مقالات الرأى عن هذا الحدث الغريب.
ولكن ربما يكون التمهيد لبداية القصة في  أواخر القرن التاسع عشر بعد أن ظهرت نغمة حق تصويت النساء فى الانتخابات، وقد حصلت النساء على حقوق تصويت محدودة فى فنلندا، وأيسلندا، والسويد، وبعض المستعمرات الاسترالية، والدول الغربية. وتم تشكيل منظمات وطنية ودولية لتنسيق الحصول على حقوق التصويت، ولا سيما التحالف الدولى لحقوق المرأة (تأسس فى عام ١٩٠٤، برلين، ألمانيا)، كما عملت أيضا من أجل الحقوق المدنية المتساوية للمرأة.
أما عن شركة التبغ الخبيثة فقد استطاعت أن تعطى انطباعا نفسيا بين حرية المرأة والسيجارة، مستغلة الحدث، ومن هنا دخل العالم فى أسلوب جديد للتسويق وتحولت المرأة إلى مساعد سلعة من شأنها الترويج والاعلان يتم اللجوء إليهن، فهن الأكثر تأثيرا مهما كانت رداءة السلعة وعدم أهميتها وحتى اليوم المرأة تدخن رغم بشاعة التدخين مع طبيعتها الرقيقة.. وبعيدًا عن تحديد الأشخاص أو حتى تحديد دول أو شركات عالمية باسمها تستطيع أن تكتشف ايها المواطن العربي انك ضحية مؤامرة كونية هدفها استغلالك لبيع سلعهم الوهمية غير المجدية وأن الحرب على غزة كشفت مدى تأثير المقاطعة عليهم ومن يقول لك عكس ذلك تأكد أنه أحد أعضاء المنظمة العالمية بائعة الهوى بالمعنى الحرفى وليس الكلاسيكى.