رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكاية وطن

لن ينسى التاريخ ما فعله الرئيس عبدالفتاح السيسى لإنقاذ مصر من حرب أهلية كانت على وشك التعرض لها عام 2013، عندما حمل على عاتقه إفشال مخطط جماعة الإخوان لطمس هوية الدولة وإشعال البلد وإحراقه بعد ثورة الشعب يوم 30 يونيو.
وسط هذه الأنواء، أعلن الفريق عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع، آنذاك انحياز القوات المسلحة لثورة الشعب وألقى بيان 3 يوليو الذى كان محطة الانطلاق فى تحقيق آمال المصريين وطموحاتهم ووأد المؤامرة الإخوانية ليس فى مصر فقط ولكن امتد أثر البيان إلى المنطقة العربية بالكامل لوقف مخططات الفوضى والتقسيم.
وتحول البيان الذى تم بمشاركة جميع القوى السياسية والمجتمعية والدينية فى مصر إلى جبهة قوية فى مواجهة التحديات الداخلية والخارجية لتحقيق آمال المصريين وطموحاتهم وحماية البلاد من الفاشية الدينية رغم كل المخاطر التى كان يمكن أن يتعرض لها هو ورجال القوات المسلحة.
هذا اليوم الذى احتشد فيه ملايين المصريين خلف القوات المسلحة بقيادة السيسى هو انتصار حقيقى للإرادة المصرية والتلاحم بين الجيش والشعب المصرى فى وجه أى خطر يحاك ضد الدولة المصرية، والذى أكد فيه الجيش أن القوات المسلحة استدعت دورها الوطنى وليس دورها السياسى استجابة لنداء جماهير الشعب لإنقاذ البلاد. فى هذا اليوم كتبت شهادة وفاة جماعة الإخوان الإرهابية التى حاولت بشتى الطرق إسقاط الدولة فى أيدى قوى الشر، وتم الإعلان عن خارطة طريق لصياغة مستقبل يليق بالشعب المصرى وينطلق نحو الجمهورية الجديدة والاستمرار فى مسيرة البناء والتنمية المستدامة التى طالت جميع مناحى الحياة فى مصر لتحقيق حياة كريمة لكل المصريين.
انطلقت المسيرة على طريقة القافلة التى تسير فى اتجاهين البناء والتنمية ومكافحة الإرهاب، بعد أن قبل «السيسى» تكليف الشعب له بتولى السلطة، وسلك طريقاً شاقاً من أجل صناعة مستقبل يليق بالشعب المصرى، وينطلق نحو التغيير وتعظيم قدرة الدولة فى كافة المجالات من خلال تنفيذ استراتيجية شاملة لبناء وطن له ثقله على المستوى الدولى ولديه من الفرص الاستثمارية الجاذبة معتمداً على الاصطفاف الوطنى الذى جعل الدولة تخرج من الخندق المظلم الذى كانت تحاول قوى الشر جرها إليه.
منذ توليه السلطة بقرار من الشعب، اعتبر الرئيس السيسى اختياره للمهمة تكليفاً تحمّل أمانته أمام الله وأمام الشعب، ويشهد عليه التاريخ، اعتمد سياسة المصارحة والمكاشفة فى حديثه إلى المصريين فى كل مناسبة قومية، يحلم بمصر وطناً للجميع، وتحقيق حلم المصريين فى بناء وطن عظيم، يكون هو صوتهم جميعاً، مدافعاً عن حلمهم لمصر، يدرك حجم التحديات التى مر بها المصريون وما زالوا يواجهونها ويؤكد أن البطل فى مواجهة هذه التحديات، خاصة الاقتصادية هو المواطن المصرى العظيم الذى تصدى للإرهاب وعنفه، وتحمل الإصلاح الاقتصادى وآثاره، وواجه الأزمات بوعى وحكمة.
يوم 2 أبريل المقبل يؤدى الرئيس السيسى اليمين الدستورية أمام مجلس النواب لبدء فترة رئاسية جديدة بعد إجماع الشعب على انتخابه استمراراً لأمر التكليف الذى أصدره له الشعب من ميدان ثورة 30 يونيو، ويبدأ «السيسى» ولايته مجدداً العهد بأن يبذل مع المصريين كل جهد من أجل الاستمرار فى بناء الجمهورية الجديدة، التى يسعى المصريون لإقامتها وفق رؤية مشتركة، دولة ديمقراطية تجمع أبناءها فى إطار احترام الدستور والقانون، وتسير بخطوات ثابتة نحو الحداثة والتنمية قائمة على العلم والتكنولوجيا، محافظة على هويتها وثقافتها وتراثها.
تعهدات «السيسى» دائماً تضع الإنسان المصرى فى مقدمة أولويات الدولة لتوفير الحياة الكريمة له ُى دولة تمتلك القدرات العسكرية والسياسية والاقتصادية التى تحافظ على أمنها القومى ومكتسبات شعبها.
يبدأ «السيسى» ولايته الجديدة من العطاء وهو على عهده للشعب المصرى، بأنه رجل مصرى نشأ من أصالة الحارة المصرية العريقة، ينتمى إلى المؤسسة العسكرية، لا يملك فى مهمته التى كلفه بها الشعب سوى العمل، لا يدخر جهداً، ولا يسعى سوى لإرضاء الله، وتحقيق آمال الشعب المصرى وتطلعاته، وهو يعتبر تكليف الشعب أمانة يدعو الله أن يوفقه فى حملها بنجاح ويسلمها بتجرّد.