خلال احتفالية تأسيسة بالإسماعيلية..
الأزهر يواجه الشبهات والإلحاد ويحافظ على وسطية الإسلام
قال الدكتور محمد فاضل استاذ الحديث بجامعة الأزهر، أن الأزهر الشريف هو الأمين على الدين الإسلامي وهو عنصر الفكر والعلم والتعايش والسلام الذي ينشر وسطية الدين الحنيف في العالم.
جاء ذلك خلال احتفالية الإسماعيليه اليوم بمرور 1048 عام على تأسيس الجامع الأزهر أن الأزهر جامعة وجامع منارة للعلم والمعرفة والثقافة والعلوم.
وأكد الشيخ اشرف السعيد مدير منطقة الوعظ ورئيس لجنة الفتوى بالإسماعيلية، أن الأزهر قدم المفاهيم الصحيحة للدين الإسلامي التي حاول الإرهابيون تشويهها وهو اليوم يحتفل بعمر مديد من العلم والعلوم .فهو نموذج فريد لعراقة الماضي ومجد المستقبل.
وقال السعيد، إن بذور الأزهر وضعت في أرض مصر الطيبة منذ مئات السنين تنشر الوسطية والاعتدال ويدافع عن العقيدة الإسلامية باعتباره مؤسسة واقعية تعمل على حماية الهوية الإسلامية والعربية من محاولات التغريب والتزييف.

جاء ذلك خلال الاحتفالية التي تنظمها الإدارة المركزية لمنطقة الإسماعيلية الأزهرية بقصر ثقافة الإسماعيلية اليوم الأحد بحضور محافظ الإسماعيلية وعدد من القيادات التنفيذية والأمنية ورجال الدين الإسلامي والمسيحي بالإسماعيلية.وشهدت فقرات الاحتفال عرض فيلم وثائقي عن تاريخ الجامع الأزهر الشريف.
وتتضمن الاحتفالية التي توافق تاريخ انشاء الجامع الأزهر في السابع من رمضان من كل عام تقديم عروض فنية وفقرات ثقافية يقدمها طلاب المعاهد الأزهرية بالإسماعيلية وتكريم عدد من المتميزين والمتفوقين في الأزهر الشريف.

ويعد الجامع الأزهر هو أقدم جامعة متكاملة الأركان في العالم من حيث أعضاء هيئة التدريس في مختلف التخصصات والمذاهب الفقهية، وطلاب من شتى بقاع العالم، وكتب دراسية، ومكتبات عامة، ومسكن جامعي تتوفر به كافة سُبُل الإعاشة بالمجان، وهو رائد التقدم والازدهار، وعنوان قدرة الشعب المصري خاصة والشعوب العربية والإسلامية عامة على السبق الحضاري والإنجاز العلمي، فلم يكن عطاؤه على مدى القرون قاصرًا على علوم الشريعة واللغة، وإنما امتد سخاؤه لعلوم الدنيا التي تفيد الإنسانية جمعاء.

وتم إنشاء الجامع الأزهر على يد جوهر الصقلي قائد الخليفة الفاطمي المعز لدين الله في 24 جمادى الأولى 359هـ/ 4 أبريل 970م أي بعد عام من تأسيس مدينة القاهرة، واستغرق بناؤه ما يقرب من 27 شهرًا، حيث افتُتِح للصلاة في يوم الجمعة 7 رمضان 361هـ الموافق 21 يونيه 972م، وما لبث أن تحول إلى جامعة علمية، وأُطلق عليه اسم الجامع الأزهر؛ نسبة إلى السيدة فاطمة الزهراء ابنة النبي ــ صلى الله عليه وسلم ــ وزوجة الإمام علي بن أبي طالب ــ رضي الله عنه ــ التي ينتسب إليها الفاطميون على أرجح الأقوال
.
