عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

فى المضمون

لست ممن يصفون برنامج نور الدين الذى يقدمه المفتى الأسبق الدكتور على جمعة بأنه مثير للجدل.. على العكس هذا البرنامج بداية من فكرته إلى مقدمه وضيوفه من الشباب والأطفال هو قيمة مضافة يجب الإشادة بها وتطوير مثل هذه البرامج التى تقوم على الاشتباك الفكرى المباشر، مع أسئلة أطفال وشباب فى سن المراهقة من أجل التعرف على أفكارهم، وما يشغلهم خاصة أن من يحاورهم ويرد عليهم عالم كبير مثل الدكتور على جمعه بقدرته على التصدى لكل الاستفسارات دون خوف والرد عليه بالحجة والدليل من القرآن.
هكذا فعل الرجل عندما قال بوضوح إن العلاقة قبل الزواج مباحة طالما لا تخرج عن آداب الدين وفى إطار الحب البريئة دون إثم، وتكون بمعرفة الأسرة.
هنا لابد أن نتعامل مع الآراء والردود التى يقدمها الدكتور على جمعة دون اجتزاء، أو استهداف يفسد تجربة جديدة فى الفتوى والرأى.. مشكلة السوشيال ميديا هى الاجتزاء وعدم الأمانة فى النقل بشكل كلى جامع كما جاء فى حديث العلماء الثقات.
معروف أن السوشيال ميديا تسعى وراء «المشاهدات» التى تأتى من وراء الجدل.
أعجبنى رد الدكتور على فى برنامجه على سؤال أحد الأطفال عندما سأله: هل الاحتفال بالكريسماس حلال أم حرام..وجاء رد الدكتور على جمعة من القرآن بأن الكريسماس هو يوم ميلاد السيد المسيح الذى جعله القرآن يوماً للسلام حين قال على لسان السيد المسيح
«والسلام على يوم ولدت ويوم أموت ويوم أبعث حياً».
حتى رده على دخول الجنة لغير المسلمين حصنه بآية قرآنية.
قيمة مقدم برنامج نور الدين فى قدرته على الفهم العميق والصحيح وإلمامه بكل علوم الدين وجرأته فى الدخول إلى مناطق يظنها البعض شائكة والحديث فيها من المحرمات.
هكذا كان دائماً الرجل حتى فى عهد الإخوان يقرع الحجة بالحجة ويعرى كل أفكار التشدد
نحتاج لهذه القيمة الجديدة لمثل هذه البرامج حتى لا تبقى فى ذهن الأطفال والشباب أسئلة حائرة تقودهم فى النهاية إلى أحد أمرين: أما الانغلاق والتشدد أو الشك والعياذ بالله.
هذه برنامج خارج الصندوق ويجب دعمه بل وتحويل كل برامج الفتوى إلى مثل هذا الطرح 
بعيداً عن الترهيب العقلى فى طرح الأسئلة 
الدين الإسلامى فى طياته يحمل القدرة على تلبية احتياجات وأسئلة أبنائه بشرط أن يكون لدينا من يملك أدوات الدين وعلومه.
نحتاج إلى تغيير طريقتنا فى التفكير وإحداث عصف ذهنى تحت حراسة علماء كبار مثل الدكتور على جمعة، وفى النهاية لن ينتقص من الدين شيئاً بل يترسخ فى ذهن الصغار أن دينهم هو الدين الصحيح فى كل زمان.
من السهل الانغلاق والرد على أسئلة الصغار بأن ما يسألونه حرام ولا يجب الحديث فيه كما حدث معنا جميعاً وكانت النتيجة بقاء الأسئلة معلقة بدون إجابة، أو تلقى الإجابة من تيارات متشددة كما حدث من قبل وخرج علينا بعض السلفيين والمشايخ يفتون بحرمة تهنئة المسيحيين.
[email protected]