رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أهلا بكم

كشفت الحرب على غزة العديد والعديد من المواقف الدولية والإقليمية والعربية من الممكن أن نطل عليها بلمحات سريعة. الوضع فى مجلس الأمن وما كان يحدث فيه حيال الحرب على غزة وما كان يحاكى فيه من عراقيل لعدم صدور قرار بالإجماع يدين ممارسات الكيان الصهيونى بالرغم من الجرائم والمجازر البشعة التى يرتكبها كل دقيقة على مشهد من العالم كله كفيل بإصدار عشرات القرارات بالإدانة الفورية على من يرتكبون من المجازر الوحشية اللانسانية وبالرغم من ذلك كانت أمريكا تقف ضد صدور أى قرار مخالفة بذلك أهم مسئوليات مجلس الأمن وهى الحفاظ على السلم والأمن الدولى؟ وبهذا النهج الأمريكى يمكن أن نحلل ما تقوم به من مساعدات عسكرية للكيان الصهيونى فى تدمير غزة وانتهاك لحرمة الحياة والأمن للشعب الفلسطينى، ناهيك عن الخط المفتوح طوال ٢٤ ساعة للطيران الأمريكى بإمداد إسرائيل بالسلاح والمليارات من الدولارات؛ لاستخدامها فى قتل المدنيين الأبرياء من نساء وأطفال وشيوخ، حتى داخل المستشفيات ومقرات الصليب الأحمر والأونروا فى وضع أبشع مما كان يحدث فى الحرب العالمية الثانية. - فى هذه الأوضاع عقدت القمة العربية الإسلامية فى الرياض وصدر عنها العديد من القرارات..اين هى الآن وهل حدث تنفيذ لهذه القرارات..!! أعتقد أنها أخذت رقم وارد فى ارشيف الماضى بلا رجوع..! ولدينا الآلاف من أوجه الادانة القصوى والوسطى والمعتدلة من الدول والمنظمات والهيئات والمؤسسات والنقابات والتجمعات الدولية والإقليمية بلا فائدة.؟ ما نتيجتها لا شىء..! أما بالنسبة للجانب العربى ماذا فعلت الدول العربية فى الحرب على غزة،هذه الكارثة الإنسانية التى كشفت الوضع العربى والإرادة العربية الغائبة منذ زمن بعيد إلا عدد من الدول العربية الداعمة بالغذاء والدواء والماء ومعونة الكساء لهؤلاء الضحايا المعذبين،طبعا بجانب مصر العروبة التى ضحت وتضحى من أجل القضية الفلسطينية بحكم التاريخ والجغرافيا والأمن العربى. والسؤال أين إرادة باقى الدول العربية من القضية الفلسطينية؟ أين الإرادة العربية من جرائم الكيان الصهيونى على الشعب الفلسطينى الأعزل؟ أين الإرادة العربية من الأراضى العربية المحتلة من ٥٧ عاما ماذا فعلت؟ وماذا ستفعل، وماذا تخطط لإنهاء هذا الاحتلال؟ هل نهاية إرادتنا تقف عند الإدانة والشجب والرفض فقط..؟ هل إرادة ٣٥٠ مليون عربى تقف عند تسجيل مصطلحات الشجب والاإدانة فى دفاتر الماضى والحاضر والمستقبل..! وكل ذلك ليس له علاقة بالواقع الدموى والمأساوى التى تشهده غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية.؟ وهل يبقى الوضع العربى هكذا..؟ ان الوضع العربى به العديد من الجوانب التى يجب أن تعالج بالإرادة الواعية التى. تشارك فى صناعة قرار حقيقى يغير من هذا الوضع الراهن الذى يتحدد منه مصير شعب ودولة ووطن اسمه فلسطين، شعب يناضل منذ ٧٥ عاما من أجل استرداد الأرض والوطن والحياة والكرامة..؟ ان حل قضية الأرض المحتلة يأتى من عروبتنا وارادتنا ومصيرنا المشترك لا ننتظر من يمنحنا قرارا أو موقفا أو مدفعا يحارب به بالنيابة عن ٣٥٠ مليون عربى؟ فقط الإرادة العربية هى من تصنع التغيير على أرض الواقع لكى يجف هذا الدم الذى يجرى أنهارا فى غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية ينادى على موقف عربى موحد قوى يستطيع ان يغير الكثير والكثير إذا نهضت الأمة من حالة الثبات الغريب..! والذى لا نحصد منه إلا التراجع والضعف وعدم تحديد المصير لهذه الدولة التى يبحث شعبها عن أرضه ووطنه وكرامته ليعيش مثل باقى الشعوب الأخرى فى دولة مستقلة حدودها هى الأرض العربية ما قبل ٥ يونية ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية. 

عضو اتحاد الكتاب 

[email protected]