رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

إن أى أمة عريقة تكتسب واجهاتها الحضارية من خلال رموزها الوطنية، ولذلك يعتبر الفريق أول عبدالمنعم رياض، رئيس أركان حرب القوات المسلحة الأسبق، أحد هذه الرموز العظيمة الخالدة، الذى كان يوم استشهاده، عيدًا وطنيًّا خالدًا.
يعد 9 مارس عام 1969، يوم استشهاد «الجنرال الذهبي»، بمثابة تاريخٍ ناصع، مكتوب بحروف من نور، ومحفور فى الوجدان الوطنى والذاكرة المصرية الحيَّة، خصوصًا أن رمزية عبدالمنعم رياض، يجب أن تكون رسالة مهمة لكل فئات المجتمع، لا سيما الشباب الباحث عن القدوة، ليستلهم روح البطولات والشجاعة.
لذلك يعتبر يوم 9 مارس من كل عام، مناسبة استثنائية، حيث تُحيى مصر والقوات المسلحة «يوم الشهيد»، تخليدًا لاستشهاد «الجنرال الذهبي» عبدالمنعم رياض، الذى ظل حتى رحيله، نموذجًا لنمط القيادة داخل القوات المسلحة المصرية.
لقد كتب القدر للبطل الشهيد نهاية ستظل تُخلِّد سيرته ومسيرته، ككل من يسيرون على دربه فى التضحية والفداء، لأنه كان متسلحًا مثل كافة عناصر القوات المسلحة بعقيدة «النصر أو الشهادة».
عندما نتحدث عن دور الشهداء وتضحياتهم، فى الحفاظ على الوطن، فإننا نؤكد أننا استلهمنا من بطولة الفريق عبدالمنعم رياض، معانى المجد والتضحية، ولذلك لا أقل من أن نقدم تحية تقدير وإعزاز لجميع شهداء مصر الأبرار، الذين قدموا دماءهم وأرواحهم، من أجل أن تظل راية مصرنا العزيزة عالية خفَّاقة بين الأمم.
إن يوم الشهيد ذكرى عزيزة وغالية على كل المصريين، نستحضر فيها بطولات رجال صدقوا الوعد والعهد، رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه، رجال بذلوا كل غالٍ ونفيسٍ من أجل أن يحيا هذا الوطن ويبقى كريمًا أبيًّا، رجال رفضوا الاستسلام وآثروا مقاومة العدو بشرف وبسالة، ضاربين المثل للأجيال القادمة فى الفداء والتفانى والتضحية.
لعل يوم الشهيد مناسبة متجددة، ليس فقط لتكريم أرواح الشهداء الأبرار، من القوات المسلحة والشرطة، لكنها بمثابة تقدير وتكريم لعطاء الصامدين الذين يحملون مسئولية هذا الوطن، ويَصِلُون الليل بالنهار، لتبقى مصر، ويبقى شعبها العظيم، فى سلام وأمان واستقرار وطمأنينة.
إن الواجب يحتم علينا القول أنه إذا كان الماضى زاخرًا بأمجاد الأجداد والآباء، فإن الحاضر أيضاً سيكون مصحوبًا بإنجازات الأحفاد، لأن ما سطره شهداء مصر الأبرار من تضحيات، سيتوقف التاريخ أمامها إجلالًا واحترامًا، لتأتى الأجيال اللاحقة تتفاخر وتتحاكى ببطولاتهم وما قدموه من عطاء.
كما نود التأكيد أيضاً على أنه لولا تلك الدماء الزكية الطاهرة التى سالت فداء للوطن وترابه المقدس، لم يكن هناك وطنٌ ولا استقرار، أو أمن وسلام وطمأنينة، ولذلك ستبقى راية مصر شامخة وعالية خفَّاقة، محفوظة بعناية الله ورعايته، ثم بفضل أولئك الذين يضحون بحياتهم وأرواحهم فى سبيل الوطن الغالى، وتوفير المناخ الآمن والمستقر لمصر، لتنطلق نحو آفاق أرحب لتحقيق التنمية الشاملة.

[email protected]