رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كلام فى الهوا

أسجل فى البداية كامل احترامى لجميع المهن ومن ثم الشاغلين بها، وأعلم أنه لولا دفع الناس بعضهم لبعض لخرب الكون، فالكل يحتاج الكل، فليس هناك شخص أفضل من آخر لمجرد أنه يشغل وظيفة كبيرة، معيار الفضل والإحسان دائماً الإتقان فى العمل. ولكن سبب ظهور هذه النغمة الشاذة فى المجتمع راجع إلى أن بعض الشاغلين للوظائف أو المهن الهامة أو الكبيرة يكونون أقل حجماً من الكرسى الذى يجلسون عليه، فيحاول أن يحسب لنفسه مكانا أو مكانة لمجرد أنه يعمل فى هذه الوظيفة أو المهنة، فى الوقت الذى نجد آخرين يشتغلون فى وظائف أقل تأثيراً فى المجتمع يخلقون من الوظيفة البسيطة دورا وحجما أكبر من الكرسى، هذا راجع إلى قدرتهم وإتقانهم لأعمالهم، ويتساءل البعض عن شغل هؤلاء الذين لا يملكون القدرة والخبرة والعلم للوظائف الكبيرة والهامة، والأسباب كثيرة لعل من أهمها القدرة على السيطرة بالوظيفة التى يشغلها، وينتشر هذا الحال خاصة فى تلك المناصب التى يتم اختيار أصحابها عن طريق الانتخابات، وما أدراك ما هى الانتخابات فى ظل الحاجة والعوز التى يعيشها الناخب، الأمر الذى يسمح بتواجد صاحب محلات الكشرى أو محلات السمك فى مجالس إدارات، لمجرد أن لديهم أموالا أنفقوها على الانتخابات، وأصبح المنصب مجرد «برستيج».
لم نقصد أحدًا!