رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى

فى المضمون

حكاية ربيع الفكهانى الذى ألقى البرتقال على الشاحنات المتجهة إلى غزة ستبقى إحدى حكايات مصر الجميلة، وشعبها.. ربيع هو واحد من عنقود المصريين الاصلاء.. لايهم أنه حصل على حجة ومحل يبيع فيه فاكهته بعد أن انتشر المقطع الذى يظهر فيه وهو يلقى بالبرتقال فوق الشاحنات المتجهة إلى غزة

ربيع تنطبق عليه قصيدة الراحل أحمد فؤاد نجم التى قال فيها:

دوقينا ياعزيزة حتة من مصر العزيزة

إللى تبقى وهى شايفة عاملة خايفة بالغريزة

هى دى مصر اللذيذة

دوقينا بالأمارة لما يمشوا الناس حيارى

والوطن يسكن عمارة

والعمارة تبقى حارة

والحوارى ياما فيها..

واللى فيها مش كافيها

بس لما الوعد يحكم

يجى عاليها فى واطيها

هى دى مصر اللى باقية بالغريزة ياعزيزة..

روح يا زمان وتعال كمان

ونفض جناحك عليك الامان

وعد الليالى اللى ولت بعيد

وشوف كام صباح أتولد من جديد

هكذا هو ربيع جزء من مصر اللذيذة،وقد شاهدت تصريحاته التلفزيونية التى يقول فيها أنه يحصل على بضاعته بالدين الأجل وأنه لم يكن يعرف كيف سيسدد ثمن البرتقال الذى ألقاه على الشاحنات،ولكنه لم يشعر بنفسه وهو متأثر بمعاناة الشعب الفلسطينى واراد أن يساعد، وحتى السائقين أعطاهم نصيبهم من البرتقال حتى لا يأكلوا من البرتقال الذى رماه فوق أسطح الشاحنات،وحتى يصل هذا البرتقال كاملا إلى أهالى غزة.

عظمة ما حدث أنه جاء تلقائيا، ولم يقم «ربيع» بتصوير الفيديو الذى انتشر وفوجئ هو به مثل غيره..صحيح وجد الفيديو رواجًا كبيرًا واستضاف عمرو اديب فى برنامجه الحج ربيع المصرى وقام رجال أعمال محترمين بتوفير رحلة حج ودكان لكى يبيع فيه فاكهته، ولكن ذلك قليل على هذا الرجل المصرى الذى القى برزق يومه كله فوق شاحنات متجهة لغزة لا لشئ إلا تعاطفآ مع اهالينا هناك.

موقف قد يكون بسيطآ وتلقائيا ولكنه يعكس المعدن النفيس للمصرى البسيط.

ما فعله ربيع مجرد إزالة لغبار السنين عن طبع متأصل فى الشعب المصرى،وان قضية فلسطين هى قضية حياة أو موت،ومصير واحد مع الشعب الفلسطينى..بل شعب واحد حتى أن غزة نفسها مصرية لحمًا ودمًا، ورفح الفلسطينية تؤام رفح المصرية، ومهما حاولت إسرائيل وكل حلفائها تغيير تلك العقيدة الراسخة فى الشعب المصرى وقواته المسلحة لا يمكن أن تنجح، وستبقى مصر هى الداعم والمدافع عن القدس وفلسطين، فخلف ربيع 100 مليون ربيع آخر مستعدون للتضحية بدمائهم.

 

[email protected]