رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكاية وطن

الكذب والخداع وإطلاق الشائعات من صفات اليهود المتأصلة فى نفوسهم مهما طال الزمان وتوالت العصور، لأنهم وجدوا فى الكذب وإطلاق الشائعات الوسيلة الفضلى التى تنسجم مع طبائع نفوسهم وتساير أفكارهم الماكرة، فقد كذب اليهود على الله تعالى: «ويقولون على الله الكذب وهم يعلمون» (آل عمران)، وعملوا على خداع أهل الإيمان: «ويخادعون الله والذين آمنوا وما يخدعون إلا أنفسهم وما يشعرون» (البقرة).

ومن تلك الأكاذيب التى يرددها يهود إسرائيل قول قادتهم إننا نمد يد السلام وحسن الجوار لجميع البلدان المجاورة وشعوبها، وقد جاء فيما يسمى وثيقة الاستقلال، التى كانت بمثابة إعلان قيام دولة إسرائيل على أرض فلسطين فى 14 مايو 1948: «إننا نم يد السلام وحسن الجوار لجميع البلدان المجاورة وشعوبها وندعوهم إلى التعاون مع الشعب اليهودى المستقل فى بلاده، وأن دولة إسرائيل مستعدة لأن تساهم بنصيبها فى مجهود مشترك لرقى الشرق الأوسط بأسره»!!

ومنذ ذلك الحين وإلى الآن والكذب اليهودى مستمر على الأمم والشعوب، ودلالة ذلك التى لا جدال فيها النظر بإمعان فى مبادرات السلام التى عرضها ويعرضها القادة والزعماء منذ أكثر من 30 عاماً، نجد أن قادة اليهود دوما يعارضون وينتقدون بل ويرفضون تلك المبادرات ولقد رفضوا كل خطة، طرحت لتحقيق السلام المزعوم على أرض فلسطين.

رفض اليهود جميع مبادرات السلام يؤكد أنهم لا يريدون سلاما، فهم يوهمون الشعوب فى عالمنا العربى والإسلامى على أن تحقيق السلام هو رغبتهم المخلصة، وعلى الفلسطينيين ومن حولهم قبوله والرضا به لتتحقق لهم المنافع المادية التى ستعود عليهم من جراء استتباب الأمن لليهود على أرض فلسطين!! وواقع حالهم يقول: «يجب أن نتغنى بالسلام، ونفعل فعل الحرب». وهذا ما عبر عنه أحد حاخامات اليهود: «إننا يجب أن نعيش على هذه الأرض - يقصد أرض فلسطين - حتى بالحرب علاوة على ذلك حتى لو كان هناك سلام، فإننا يجب أن نشعل حروب التحرير من أجل غزو هذه الأرض».

فالواقع أن السلام الذى يريده اليهود هو الاستسلام الذى يعنى قبول العرب والمسلمين بالكيان اليهودى، ليحق لهم ما لا يحق لغيرهم، فهم لا يعرفون السلام، لأنهم مجبولون ومفرطون على نقض العهود والمواثيق. قال الله تعالى، وهو أعرف بحالهم: «أو كلما عاهدوا عهداً نبذه فريق منهم بل أكثرهم لا يؤمنون».

لرئيس وزراء إسرائيل الحالى بنيامين نتنياهو تاريخ مع الكذب وتغيير الحقائق بشهادة العديد من قادة العالم، لدرجة أن تلك الصفة أصبحت علامة أساسية فى مسيرته، فقد وضعت مواقف زعماء وسياسيين من أحدث ومحطات فى تاريخ نتنياهو تزييفه تحت المجهر، كان أحدثها مزاعمه بشأن قتل أطفال إسرائيليين فى عملية «طوفان الأقصى»، التى أطلقها «كتائب القسام» فى السابع من أكتوبر، حيث ظهر نتنتياهو فى مقطع فيديو خلال اتصال هاتفى وهو يقول: «تعرضنا لمذابح، تم ذبح مئات العائلات فى منازلهم، ونساء اغتصبن وقتلت بوحشية».

وأكد بيان صادر عن البيت الأبيض حينها أن «بايدن» والمسئولين الأمريكيين لم يروا صورا أو لم يتحققوا بشكل مستقل من قطع رؤوس أطفال إسرائيليين، وتبين أن رئيس الوزراء الإسرائيلى كان يكذب على الرئيس الأمريكى!

«بنيامين نتنياهو كذاب ابن كذاب»، كانت تلك عبارة أطلقها وزير المالية الإسرائيلى عن حلفه، وفى كتاب «غضب» عن سنوات دونالد ترامب الرئيس الأمريكى السابق، يروى «بوب وود وارد» على لسان وزير الخارجية الأمريكى السابق «ريكس تيلرسون» أنه خلال زيارة ترامب لإسرائيل عرض نتنياهو تسجيلاً مصوراً ادعى أنه للرئيس الفلسطينى محمود عباس يحرض فيه على قتل الأطفال، ليستدعى ترامب الوزير الأمريكى على عجل ويريه التسجيل المصور، وسرعان ما تبين للوزير أن التسجيل ملفق من مقاطع متفرقة للرئيس الفلسطينى فأخبر الوزير رئيسه الأمريكى بذلك لكنه لم يصدقه وأصر على التصديق قائلاً: «ليس مفبركاً، لقد سجلوا له بالصوت والصورة»، وفى اليوم التالى قابل ترامب، عباس ووصفه بالكاذب القاتل، وعلى الرغم من كل هذا الكذب والخداع قال جاريد كوشنر لأصدقائه أن رئىس الوزراء الإسرائيلى وصديق الأسرة «بيبى نتنياهو» هو قدوته!

وخلال محادثات لأوباما مع الرئيس الفرنسى السابق نيكولا ساركوزى فى قمة العشرين عام 2011، وصف ساركوزى، نتنياهو بالكذاب، فعلق أوباما قائلاً: «يبدو أنك سئمت التعامل معه، أما أنا فعلى التعامل معه كل يوم».

نتنياهو ليس كذاباً فقط ولكنه مجرم حرب، مسئول عن إبادة أكثر من 75 ألف فلسطينى من أهل غزة نصفهم من الأطفال!