رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كنوز وطن

كما أن لكل محافظة فى مصر رمزًا يميزها، وصفة تختص بها، فإن بورسعيد على كثرة ما يمكن أن تتميز به لكن أهلها يفتخرون بأنهم أبناء «المدينة الباسلة»، لأنه يلخص فدائيتهم وتضحيات آبائهم فى سبيل هذا الوطن، 

وكلما زرت بورسعيد وجدت تمسكا بهذه الصفة ليس فقط قولا وإنما فعلا، فهم دائما حريصون على ان يكونوا بجانب وطنهم لا تهتز وطنيتهم ولا تفتر عزيمتهم ولا يمس انتماءهم شائبة.

فى بورسعيد تجد من أهلها الصراحة وربما الاعتراض على بعض القرارات او التوجهات، وقد تجد من يعانون من الظروف الحالية كما فى كل مكان لكن كلمتهم الأهم أن هذا لا يمكن ان يجعلهم بعيدين عن الوطن بل يزيدهم إصرارًا على التمسك بدعمه ومساندة قيادته.

قد يكون جزء من هذه العقيدة المترسخة فى شخصية ابناء بورسعيد انها من اكثر المدن الشاهدة على المؤامرات التى تعرضت لها مصر  بداية من عدوان ١٩٥٦  والذى  لم يكن سوى حلقة من حلقات اكبر فى المؤامرة على مصر، وبالتالى فهم من اكثر الذين يعرفون أن هذا الوطن بالفعل لا تتوقف المؤامرات ضده، ولهذا تجدهم فى أى وقت لديهم اصرار على الدفاع عن البلد. 

هذا الاسبوع تواجدت فى بورسعيد بصحبة القائد والبطل محى نوح من أبطال الصاعقة وأحد أبطال المجموعة  ٣٩  قتال.  وكان عنوان الندوة «تحديات الأمن القومى المصرى فى ظل المشهد الراهن».

وكان ما أسعدنى بجانب حجم المشاركة هو مدى الوعى الذى يتسلح به ابناء المحافظة وادراكهم للخطر وما تتعرض له البلاد من ظروف صعبة  وتحديات غير مسبوقة تتطلب الاصطفاف وتوحيد الموقف.

الاهم انهم يرفضون تماما أى محاولة لتسريب اليأس والاحباط إلى النفوس بل يقاومونها كما يقاومون اى عدو، وسندهم دائما ان من قهر العدوان الثلاثى فى ٥٦ ومن هزم اسرائيل بكل ما تملكه من عتاد ودعم امريكى غير محدود فى ٧٣ لا يمكن ان تهزمه محنة مهما اشتدت او تحد مهما طال. 

ýتحدث اللواء محى نوح عن ما قدمته مصر وأبطال القوات المسلحة فى سرد تاريخى مبهر منذ عام 1954 وصولا إلى التحديات التى تواجه الدولة المصرية الآن والتى تتطلب تكاتفًا ووقوفًا خلف القيادة السياسية الحكيمة التى تعمل ليل نهار من أجل الحفاظ على الأمن القومى المصرى مؤكدًا أن التضحيات مازالت مستمرة فى ظل مؤمرات خبيثة لمحاولة إسقاط الدولة المصرية من خلال الشائعات المغرضة والإعلام المعادى وتصدير الصورة السيئة والأزمات لأبناء الشعب المصرى فى كل الأوقات. 

ýكانت كلمات البطل نوح ملهمة لى كى اتحدث عن ضرورة الوعى فى معركة البناء وكيف يمكن أن ننجو من تلك المؤامرة من خلال تعزيز قيم الولاء والانتماء لدى الشباب وشرح مكانه الدولة وما تقدمه من أجل أبناءها دون اغفال  دور الأسرة والمدرسة والجامعة والإعلام فى تكوين شخصية قادرة على قيادة المستقبل محافظة على وطنها ومقدرة لحجم النجاحات والتضحيات التى تتم على أرض الواقع منذ عام 2014 ومنذ تولى الرئيس عقد الفتاح السيسى. 

خلاصة زيارتى لبورسعيد أن المحنة بالفعل تصنع الرجال الاشداء وتثبت الوعى ولهذا فإن ابناء المدينة الباسلة الذين تحدوا كل المحن والمؤامرات اشداء فى دعم الوطن ومواجهة التحديات.