رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

فى المضمون

هل تلغى مصر اتفاقية السلام الموقعة بينها وبين إسرائيل منذ 40 عاما؟ وزير خارجية مصر سامح شكرى قال إننا مستمرون فى تلك المعاهدة ونعمل على مواصلة الجهود لعلاج الوضع الحالى. لا يخفى على أحد أن تصريحات سامح شكرى طبيعية وفى إطار الأعراف الدبلوماسية التى تتحدث عما هو موجود دون القفز على مأسوف تسفر عنه الأيام القادمة بينما التصريحات المنسوبة لمصادر مصرية رفيعة ونقلتها وكالات أنباء معتبرة تقول إن مصر هددت بتجميد وإلغاء معاهدة السلام فى حال اجتاحت إسرائيل رفح، وأعتقد أنها تصريحات أقرب لموقف مصرى يتكون بهدوء وبدراسة الوضع برمته قبل اتخاذ هذا القرار المصيرى بالطبع اجتياح رفح معناه خرق المعاهدة من جانب إسرائيل ويعطى الحق لمصر فى اتخاذ ما يناسبها تجاه هذا الوضع الخطير. مصر فى اختبار كبير ودعم شعبى غير محدود للرئيس السيسى والقوات المسلحة المصرية الباسلة، ورغم تسارع الأحداث فإن قرارًا مثل هذا ليس سهلا على إسرائيل قبل مصر.

ولعل الأخبار المتواترة من داخل تل أبيب تقول إن هناك خلافات كبيرة بين نتنياهو وقادة جيشه حول خرق المعاهدة باجتياح رفح وهو ما جعل رئيس أركان الجيش الاسرائيلى يصرح بأن تحويل مصر إلى عدو دائم لا تتحمله إسرائيل. قد تكون الساعات القادمة فاصلة وهناك تحركات كبيرة حتى من داخل مؤسسات ونقابات فى اتجاه دعم القيادة السياسية ودفعها نحو إلغاء تلك المعاهدة، وآخر تلك البيانات البيان الصادر عن نقابة الصحفيين المصريين المطالبة بإلغاء المعاهدة والاتجاه مباشرة نحو الانضمام لجنوب أفريقيا فى الدعوى القضائية المرفوعة فى لاهاى. 

أيام ثقيلة وندعو الله أن يجنب مصر أى مكروه خاصة أن الوضع بالفعل خطير ومخطط إسرائيل بتهجير الفلسطينيين فى مراحله الأخيرة، ولا يقف أمامه سوى الموقف المصرى الرافض جملة وتفصيلا لهذا المخطط. ويبقى السؤال أين الدول العربية وتركيا وإيران مما يحدث، لماذا يتم ترك مصر بمفردها تواجه هذا الوضع الذى ينهى القضية الفلسطينية برمتها؟

[email protected]