بالقاضية.. «فوزى» أنهى حياة صديق العمر بسبب 20 ألف جنيه

لا يوجد ما يسمى بالجريمة الكاملة، هكذا تدور تفاصيل هذه الواقعة، حيث عثر على شاب يدعى «سيد» 36 عاما، جثة هامدة داخل سجادة، باحدى الشقق السكنية بمدينة شبرا الخيمة، وتبين ان وراء ارتكاب الواقعة صديقه «فوزي»، وذلك بغرض سرقة 20 الف جنيه كانت بحوزة المجنى عليه.

تفاصيل القضية، كشفتها والدة المجنى عليه، حيث انتقلت «الوفد»، إلى منطقة المنشية بشبرا الخيمة، محل الواقعة، والتقينا «أم سيد»، وقالت ابنى طول عمره عايش فى حاله، وما بيفكرش غير فى «أكل عيشه» وزوجته وأطفاله الثلاثة، ويمتلك محلا لإصلاح إطارات السيارات، هو باب رزقه، ومنذ فترة طلب منى اقتراض مبلغ من المال 20 الف جنيه، لتحسين حال «الورشة»، وبالفعل دبرت له المبلغ ومنحته له.

أستكملت الأم المكلومة، «سيد المجنى علية»، كان معتاد زيارتى من وقت إلى اخر للاطمئنان على، ولكن فى توقيت حدوث الجريمة، انقطع عن زيارتى عده ايام، ولم يهاتفنى حتى كعادته، فبدأت ابحث عنه واسال عنه زوجته إلتى أخبرتنى أنه مختف منذ أيام، ظللنا نبحث عن ابنى فى كل مكان معتاد التردد عليه، ولكن لم نصل إلى أى معلومة، فحررنا محضرا فى قسم الشرطة.

أضافت «أم سيد والدة المجنى علية»، بعد شهرين من البحث، فقدنا الأمل فى العثور عليه، واعتقدت أنه سافر إلى دولة أخرى، حتى لاحظ أحد الأهالى من المنطقة، اعتياد «سيدة زوجة الجاني» الصعود يوميًا إلى شقة فى المنطقة، ومعها وعاء كبير به صابون، فصعد أحد شباب المنطقة وراءها لمعرفة ماذا يحدث بعد انتشار الرائحة الكريهة ليجد جثة متعفنة تلقى عليها الصابون، هرول الشاب إلى الشارع مرددا «فى جثة فوق ياجماعة بلغوا الشرطة»، وبالفعل حضرت الأجهزة الأمنية فوراً، وحققت فى الجريمة وخلال ساعات قليلة تمكنت أجهزة الأمن من القبض على المتهم «فوزي» وزوجته، وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة، وأنه كان بصحبة نجلي،  وحدثت بينهما مشادة كلامية لخلافات مالية تطورت لمشاجرة قام على إثرها بالتعدى عليه بالضرب، وإحداث إصابته التى أودت بحياته فتركه داخل الشقة وفر هاربا.

طالبت والدة المجنى علية بالقصاص من القاتل، الذى ظل يبحث مع الأسرة عن صديق عمره، وخان العيش والملح.

القاتل: أخفيت الجثة فى سجادة كبيرة وهربت

واعترف المتهم «فوزي» امام جهات التحقيق، أنه خطط لجريمته، من قبلها بعدة ايام، وهو من اقترح على المجنى عليه، تجديد محل الاطارات، لتحسين دخله، وبالفعل استمع له «سيد»، وذهب إلى والدته واقترض منها مبلغ من المال، وفور علمه بحصوله على النقود، بدأ يبحث عن وسيله لاستدراجه.

واكد الجاني، أنه يوم الجريمة اتصل هاتفيا بالمجنى عليه، وطلب منه الحضور إلى منزله لأمر هام، بعد أن تأكد أن الضحية بحوزته المبلغ المالي، وفور وصوله عاجله بعدة لكمات أسقطته أرضا، وبتفقده وجده فارق الحياة، فاستعان بزوجته، واحضر سجادة كبيرة، واخفى جثة المجنى عليه داخلها، وترك مسرح الجريمة وهرب، وكانت زوجته تصعد يوميا لتغطية الجثة بالكلور والصابون، حتى لا تصل رائحتها إلى خارج الشقة وينفضح أمرهما.