حكم قراءة سورة الكهف في جماعة يوم الجمعة
ورد في قراءة سورة الكهف يوم الجمعة أحاديث نبوية شريفة تكشف عظيم فضلها، وتعد سنة نبوية مرتبطة بيوم الجمعة الذي يعتبر أفضل أيام الأسبوع.
وأكدت دار الإفتاء المصرية عبر موقعها الإلكتروني في وقت سابق، أن من خواص يوم الجمعة قراءة سورة الكهف فيه، فقد ورد عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: "مَنْ قَرَأَ سُورَةَ الْكَهْفِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ سَطَعَ لَهُ نُورٌ مِنْ تَحْتِ قَدَمِهِ إِلَى عَنَانِ السِّمَاءِ يُضِيءُ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَغُفِرَ لَهُ مَا بَيْنَ الْجُمُعَتَيْنِ".

وتساءل البعض عن حكم قراءة سورة الكهف في جماعة، لتجيب دار الإفتاء أنه لا مانع شرعًا من الاجتماع لقراءة سورة الكهف يوم الجمعة؛ لعموم النصوص الواردة في استحباب قراءة القرآن؛ كقوله تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ﴾ [فاطر: 29]، وقوله صلى الله عليه وآله وسلم: "مَا اجْتَمَعَ قَوْمٌ في بَيْتٍ مِنْ بُيُوتِ اللهِ تَعَالَى يَتْلُونَ كِتَابَ اللهِ وَيَتَدَارَسُونَهُ بَيْنَهُمْ إِلا نَزَلَتْ عَلَيْهِمُ السَّكِينَةُ وَغَشِيَتْهُمُ الرَّحْمَةُ وَحَفَّتْهُمُ الْمَلائِكَةُ وَذَكَرَهُمُ اللهُ فِيمَنْ عِنْدَهُ" رواه مسلم.
وأكدت الدار أن قراءةُ القرآن الكريم جماعة أمرٌ مشروعٌ، كقوله صلى الله عليه وآله وسلم: "اقْرَءُوا الْقُرْآنَ فَإِنَّهُ يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ شَفِيعًا لأَصْحَابِهِ" رواه مسلم من حديث أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه.

يذكر أن من السنن النبوية التي يستحب القيام بها يوم الجمعة بجانب قراءة سورة الكهف "الاغتسال، والتطيب، تحرى ساعة الإجابة، لبس أحسن الثياب، كثرة الصلاة على النبى صلى الله عليه وسلم، التبكير إلى المسجد، التسوك".
