رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الشعب يريد

كتبت الأسبوع الماضى عن تطوير القاهرة التاريخية والتى عقد الرئيس السيسى اجتماعًا بشأنها.. ويتابعها بدقة.. وبالأمس نشرت الأهرام تحقيقًا رائعًا حول نفس الموضوع بعنوان: «تطوير القاهرة التاريخية.. توثيق للآثار» تحدث فيه المسئولون عن جبانة الإمام الشافعى رضى الله عنه وتضم 37 أثرًا تم ترميمها وجبانة وادى الملوك والتى لا نظير لها فى العالم كله إلى جانب جبانات تشهد على عصور فنون العمارة الأولى.. انها مصر التى عرفت العالم كله ما هى الجبانات والقرافة التى لا يعرفها ولا يرددها إلا المصريون فقط.

إن جبانات مصر قلعة للفنون ومدارس لفن العمارة فلنحافظ عليها وعلى مقابر الملوك والتى كانوا يدفنون بجوار هذه الجبانات الإسلامية تبركًا بها وتقربًا لله عز وجل.. حقًا فى مصر أكثر من «بقيع» بل بها وبمحافظات أخرى مثل بنى سويف بقيع للصحابة رضوان الله عليهم ولملوك وملكات حكموا مصر قبل الزمان بزمان.. برافو.. الرئيس السيسى وأدعو الله أن تمتد يد الحفاظ على آثارنا وثروتنا المعمارية لاحياء القاهرة القديمة والتى أراها تاريخية أيضًا بدلاً من هدم قصور ومبانٍ أثرية سليمة وتناطح الزمن بعظمة وعلمية بنائها وتم هدمها ومنها من وثقته الثقافة بأنه طراز معمارى لا يجوز هدمه.. أرجوك يا سيادة الرئيس أن تمتد رعايتكم للقاهرة القديمة كما تنعم بها القاهرة التاريخية والفاطمية والخديوية.. وتظل مصر قبلة العمارة والثقافة والتاريخ إلى أن يرث الله الأرض وما عليها.

وأذكر أيضًا يوميات بالأخبار كتبها الزميل حازم نصر بعنوان «هل تحققت نبوءة سيد البنائين والمهندسين بالعالم كله المرحوم حسن فتحى» والذى تبنى عمارة الفقراء والبناء بالمواد الموجودة بموقع المبنى من الحجر والجير، لم يكن يرى أو يعترف بالكتل الخرسانية والأسمنت المصنع وأنها تعمر كل أرض بما تحتويه أرضها بأسلوب حضارى لا يستخدم الكهرباء إلا للإنارة والأجهزة الكهربائية.. وأى منزل لا يحتاج «للتكييف» فهو مبنى مكيفًا طبقًا للبيئة المحيطة به.. من حسن حظى أنى التقيت به عقب زيارتى للقرنة الجديدة والتى بناها ودخلت التراث العالمى عام 1971، وبنى القرية النوبية بأمريكا وبنى سوقًا تجاريًا بالوادى الجديد وبعض المواقع ولم يمهله القدر لاستكمالها وله كتاب بعنوان «عمارة الفقراء» تمت ترجمته لمعظم لغات العالم.. ليتنا مع تطوير القاهرة التاريخية نكمل عمارة حسن فتحى ولو كنا اعتمدناها لما دخل العالم فى تغيير المناخ ولا تكلفت مصر تكاليف الكهرباء والغاز والحرارة التى لم تعد تحتمل والبرد القارص.. إن لكل بيئة حكمها وآلياتها وعلماءها الذين لو أخذنا برأيهم لتغيرت الحياة للأفضل.. وهنا أذكر عالم البيئة د. محمد القصاص عليه رحمة الله والذى بنى بيته فى بلطيم بمنهج حسن فتحى ولم يدخل التكييف ولا الموكيت ولا السيراميك فى بنائه لأن هذه المواد مع «الألوميتال» لا تصلح لجو وبيئة مصر وكان رحمة الله ينبه المصريين بعدم استخدامها وأن كل مصرى لابد أن يستمتع بالشمس التى يحسدنا عليها العالم وإن حجبها سوف يكلفنا الكثير. رحم الله العلماء الذين أعطوا علمهم وخبرتهم للعالم كله فأخذ بها إلا نحن المصريون مما كلفنا هدر الموارد وتخلينا عن الوقاية الربانية وأنفقنا الكثير والكثير على العلاج.. ولم ننعم بما اخترعه حسن فتحى ود. القصاص وآخرون عليهم رحمة الله.

<< الحياة حلوة:

ساهمت مصر فى نجاح توليد الكهرباء من سد «جوليوس نيريرى» بدولة تنزانيا.. وقدمت مصر خبراتها حيث نفذ السد التحالف المصرى لشركتى «المقاولون العرب» و«السويدى اليكتريك» وزار السد د. عاصم الجزار وزير الاسكان.. حقًا ستظل مصر تمد يدها وخبراتها لافريقيا وتاريخنا منذ قدماء المصريين ليسجل التعاون المثمر بين مصر وافريقيا منذ فجر التاريخ وإن مصر حقًا أم الدنيا.

بالأمس رحلت الزميلة الفاضلة نانى نجيب عليها رحمة الله وهى دفعتى وصديقتى وابنة السيدة الراحلة النائبة كريمة العروسى.. كانت نانى دائمة الابتسامة ومتفوقة فى عملها ومنظمة فى حياتها رحمها الله وتقبلها بالفردوس الأعلى.. اللهم ارحمها واغفر لها وألحقنا بها على خير وارض عنها وعنا.. وإنا لله وإنا إليه راجعون.

< تلقيت العديد من المكالمات التليفونية حول ما كتبته بعنوان «جلسات استماع لقانون الايجار الجديد» وكل حالة لها ظروفها ومعطياتها.. ولهذا يجب حل المشكلة بالتدريج مع البدء بالشقق المغلقة والتى تقع فى نفس المحافظة التى يقيم بها مستأجرها.. وهذه آراء من يدهم فى النار من ملاك ومستأجرين.

كل عام ورجال الشرطة بخير بمناسبة عيد الشرطة فهم من ضحوا بحياتهم فى أحداث يناير 2011 وحموا مدينة الاسماعيلية وهنا نذكر فؤاد باشا سراج الدين وزير داخلية وأحداث الاسماعيلية وصاحب فكرة «عيد الشرطة» وعبدالفتاح باشا حسن الذى خطط للصمود وهزيمة العدو وإنقاذ مدينة الاسماعيلية.. عليهما وعلى شهداء الشرطة وكل من استشهد من المصريين عبر الزمان رحمة الله.