رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بين السطور

أصبحت الصور الأليمة الدائمة التى تلتقطها عدسات المصورين والصحفيين الذين يحملون أكفانهم ولا يخافون الموت مثل المدانين بالأراضى المحتلة والتى تنطق بالدمار وإصرار العدو الغاصب على الإبادة، ومحاولته إبعاد شعب فلسطين وخصوصا أهالى غزة عن ديارهم. تلك الصور مازالت تتصدر المشهد وتحتل عناوين الصحف والنشرات على الرغم من أنها تخطت أكثر من 100 يوم والتى تفوح منها رائحة الموت عمدا وغدرا للمدنيين الفلسطينيين بغزة. فالموت أصبح بكل مكان وأصوات الغربان التى تنعق فوق الدمار والخراب الذى تركته براثن العدو المحتل، ليس هذا فحسب، فقد أثارت بعض التقارير والتصريحات التى نشرت عبر المواقع والصحف الجدل حول جريمة قد تكون من أفظع جرائم الاحتلال الإسرائيلى فى السنوات الأخيرة، حيث لم يكتف جنود الاحتلال بقتل وتعذيب الفلسطينيين فقط، بل نزعوا جلودهم أمواتا، حيث كشف عدد من المسئولين والأطباء الفلسطينيين عن خطف قوات الاحتلال للمئات من جثث الشهداء الفلسطينيين وسرقتها، وذلك منذ هجوم 7 أكتوبر الماضى ومنذ ذلك الحين أصبح قطاع غزة يعانى مأساة لا نهاية لها، بل أصبحت الرؤية للحرب فى غزة قاتمة، وكل هذا يحدث على مرأى ومسمع من العالم أجمع. بل بلغ اللدد وفجر العدو الغاصب المحتل من خلال ما ذكرته قناة الاحتلال وتناقلته وسائل الإعلام أن معهد الطب العدلى الاسرائيلى نزع أعضاء بشرية وأنسجة ونزع جلودًا من جثامين شهداء فلسطينيين. وتضمن التحقيق شهادات لرئيس المعهد الطبى العدلى الاسرائيلى السابق يهودا هس مضمونه أنه تم سرقة جلد وأنسجة وأعضاء بشرية من جثث الفلسطينيين دون علم ذويهم. بل إن اسرائيل لديها بنك للجلد من اكبر البنوك فى العالم من حصيلة سرقة الجلد من جثامين الشهداء علاوة على سرقة أعضاء الشهداء وإرسالها إلى كليات الطب ومراكز الأبحاث الإسرائيلية. كما نشر أيضا ما كشفته طبيبة إسرائيلية تدعى مئيرة فايس فى كتابها الذى حمل عنوان على جثثهم الميتة عن سرقة أعضاء من جثث فلسطينيين لزرعها فى أجساد مرضى يهود، واستعمالها فى كليات الطب فى الجامعات الإسرائيلية لإجراء الأبحاث عليها، وهو ما أكدته تصريحات الدكتور محمد أبوسليمة، الطبيب بمجمع الشفاء الطبى فى قطاع غزة، قبل اعتقاله من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلى والتى تضمنت أن جيش الاحتلال الإسرائيلى استولى على عدد من جثامين الشهداء، ويعترف رئيس المعهد العدلى الإسرائيلى، أنه انتزع أعضاء من جثامين الفلسطينيين، قائلًا لقد أخذت أنسجة وأعضاء من جثث خضعت للتشريح، وأمام كل هذه الوحشية فلا توجد كلمات يمكن أن تصف الوضع الذى يعيشه الفلسطينيون داخل وطنهم الآن، فهناك دماء فى كل مكان، وجثث تسرق وتخطف وأقل ما يوصف المشهد هناك أنه الدمار الشامل وامتداد الحرب لما بعد قتل وتعذيب الشهداء ولا أحد يستطيع أن يتكلم امام جرائم الاحتلال الاسرائيلى التى لا تقتصر على القتل والإبادة الجماعية، وحرمان شعب من حقوقه الإنسانية كالطعام والشراب والعيش بأمان، فمازال العدو يواصل فظائعه ضد أبناء الشعب الفلسطينى بالمخالفة للقوانين والأعراف الدولية والإنسانية.