مديرية أوقاف الفيوم تختتم الأسبوع الثقافي بمسجد الفتح
اختتمت مديرية الأوقاف بالفيوم برئاسة الدكتور محمود الشيمي وكيل الوزارة، اليوم الثلاثاء فعاليات الأسبوع الثقافي بمسجد الفتح التابع لإدارة أوقاف بندر الفيوم.
يأتي هذا في إطار الدور التثقيفي ونشر الفكر الوسطي المستنير الذي تقوم به مديرية أوقاف الفيوم، بالتعاون مع إدارات الأوقاف الفرعية، وبحضور الأئمة والعلماء.
خلال ذلك أقيمت فعاليات اليوم الأخير من الأسبوع الثقافي بمسجد الفتح التابع لإدارة أوقاف بندر الفيوم تحت عنوان:"مكانة الصحابة رضي الله عنهم"، وذلك تنفيذا لتوجيهات الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، وتحت رعاية الدكتور محمود الشيمي وكيل وزارة الأوقاف بالفيوم، وبحضور فضيلة الشيخ يحى محمد مدير إدارة الدعوة بالمديرية محاضرا، وفضيلة الشيخ جمعة عبد الفتاح إمام مسجد ناصر الكبير بمدينة الفيوم محاضرا، وفضيلة الشيخ أشرف شعبان إمام مسجد المنتزه قارئا ومبتهلا.
"مكانة الصحابة رضي الله عنهم" ندوات تثقيفية بمساجد الفيوم
وخلال هذا اللقاء أكد العلماء على أن ما نعرفه عن الصحابة من حيث مآثرهم وعددهم أقل بكثير مما نجهله عنهم،فكان منهم المحدث ،والمفسر، والفقيه ،والقاضي ، مشيرين إلى أنهم بنوا حضارة الإسلام المزدهرة حتى وصلت آفاق الدنيا؛لأنهم كانوا يعملون أكثر مما يقولون،ومما ساعدهم على ذلك أيضًا أخذهم عن رسول الله مباشرة ومجالستهم له (صلى الله عليه وسلم) عكس ما عليه بعض المسلمين اليوم من قول دون عمل، وهو ما يبين مكانة الصحابة رضي الله عنهم".
كما أشار العلماء إلى أن الله تعالى قد سمى صحابة نبيه(صلى الله عليه وسلم) بالمؤمنين ، ومدحهم في التوراة والإنجيل فقال تعالى:” مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا ”، فقال سبحانه: ” سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ” ، ولم يقل : على وجوههم ؛ لأن السمت مبني على طهارة القلوب من الداخل وليس من الخارج فقط.

