حكاية وطن
رئيس الوزراء حسب الدستور المصرى الحالى، هو الشخصية المكلفة من رئيس الجمهورية بتشكيل الحكومة وعرض برنامجه على مجلس النواب، فإذا لم تحصل حكومته على ثقة أغلبية أعضاء مجلس النواب خلال ثلاثين يومياً على الأكثر، يكلف رئيس الجمهورية رئيساً لمجلس الوزراء بترشيح من الحزب أو الائتلاف الحائز على أكثرية مقاعد مجلس النواب، فإذا لم تحصل حكومته على ثقة أغلبية أعضاء مجلس النواب خلال ثلاثين يوماً، عدا المجلس منحلاً ويدعو رئيس الجمهورية لانتخاب مجلس نواب جديد خلال ستين يوماً من تاريخ صدور قرار الحل. وفى جميع الأحوال يجب ألا يزيد مجموع مدد الاختيار المنصوص عليها فى هذه المادة على 60 يوماً، وفى حالة حل مجلس النواب، يعرض رئيس مجلس الوزراء تشكيل حكومته وبرنامجها على مجلس النواب الجديد فى أول اجتماع له، فى حال اختيار الحكومة من الحزب أو الائتلاف الحائز على أكثرية مقاعد مجلس النواب ولرئيس الجمهورية بالتشاور مع رئيس مجلس الوزراء اختيار وزراء الدفاع والداخلية والخارجية والعدل.
منذ أواخر السبعينيات حظيت مصر بعدد من الحكومات المتعاقبة ذات فترات ولاية قصيرة، ومنذ عام 1981، فرض الحزب الوطنى المنحل سيطرته على تشكيل الحكومة بعد استيلائه على الأغلبية البرلمانية، ثم تغير الوضع بعد ثورة 25 يناير 2011، ثم سقوط نظام «مبارك» وحل الحزب الوطنى، ثم قيام 30 يونيو وتولى الرئيس عبدالفتاح السيسى السلطة عام 2014، وتم تعديل الدستور ليصبح تشكيل الحكومة بوضعها الحالى وعلى رأسها الدكتور مصطفى مدبولى، الذى كلفه الرئيس عبدالفتاح السيسى فى 23 نوفمبر عام 2017، وقت أن كان وزيراً للإسكان، بتولى مهام القائم بأعمال رئيس مجلس الوزراء لحين عودة المهندس شريف إسماعيل رئيس الوزراء فى ذلك الوقت من رحلة علاجه بألمانيا، وظل «مدبولى» يمارس صلاحيات رئيس الوزراء حتى عودة إسماعيل فى يناير 2018، وبعد اعتذاره عن عدم الاستمرار فى منصبه وإبلاغه الرئيس عبدالفتاح السيسى برغبته فى ذلك، كلف الرئيس السيسى الدكتور مصطفى مدبولى رسمياً فى 7 يونيو 2018، بتشكيل الحكومة وبعث الرئيس السيسى برسالة إلى مجلس النواب بذلك تم عرضها على المجلس فى 3 يوليو 2018، وحظيت حكومة «مدبولى» بثقة البرلمان.