رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ملاذ آمن لمحدودى الدخل والأسر البسيطة

بوابة الوفد الإلكترونية

الحرف التراثية البسيطة، من أهم القطاعات التى يعتمد عليها كثير من الأسر البسيطة فى دخلهم، كما أن اقتصاد العديد من الدول قائم على هذه الحرفة، وتتميز مصر بالصناعات اليدوية التراثية التى توارثت من جيل إلى جيل، حاملة معها البصمة الوراثية للإبداع والجمال والدقة والإتقان، ويظهر ذلك من خلال المشاركات المتميزة فى المعارض الدولية المتخصصة فى المنتجات التراثية.

عرفت مصر الحرف اليدوية منذ عهد الفراعنة، حيث تميز الشعب المصرى عن غيره من الشعوب فى استخدام المنتجات الطبيعية من القطن والأصواف والخشب والحرير، لذلك تشتهر الصناعات اليدوية المصرية بتنوعها وغناها وتفردها من حيث إتقان الصنعة ومراعاة التفاصيل ومن أهم هذه الصناعات صناعة الكليم فى مناطق فوة والجورة بالعريش ومرسى علم وأبوسمبل وسيوة، وصناعة التطريز فى مناطق دمياط وسيوة وبئر العبد بالعريش وسانت كاترين، وصناعة النسيج فى مناطق أخميم بسوهاج ونقادة بالأقصر، وساقية أبوشعرة المتخصصة فى صناعة السجاد اليدوى، وصناعة الجلود وتتركز فى مناطق مصر القديمة والإسكندرية وحلايب وشلاتين.

«الوفد» توجهت إلى ورشة تعليم الحرف التراثية اليدوية، بقرية دهشور بالجيزة، والتى تشارك فيها مائتا سيدة، لتعليم العديد من حرف التراث المصرى.

تقول مروة شاهين، رئيسة الجمعية، إن الحرف التراثية تعتبر الملاذ الآمن للعديد من السيدات، خاصة فى الظروف الاقتصادية الصعبة التى نعيشها، مؤكدة أن تلك الحرف أصبحت تدر دخلاً على العديد من السيدات، وتشهد إقبالاً كبيراً على الجمعية لتعلم تلك الحرف، خاصة أنهم يعانون من انخفاض الدعم المالى، لافتة إلى أن الجمعية تعمل على تحسين المستوى الاقتصادى للأسر ككل من خلال تدريبهم على الحرف اليدوية، كما أنهم يعملون على تعليمهم، مضيفة أن الجمعية مقرها قرية دهشور بالجيزة، والعديد من الأسر تتلقى تدريبات على هذه الحرف على مستوى عالٍ بمساعدة متدربين على أعلى كفاءة، لكى يخرج المنتج ذا جودة عالية.

وأكدت أن هناك تدريباً على المخلفات الزراعية والنباتات وإعادة تدويرها، مثل نبات الحلفا المنتشرة بشكل كبير فى قرية دهشور، والذى يتم إعادة تدويره واستخدامه فى صناعة العديد من الديكورات للمنازل وأشياء أخرى، مضيفة أن الجمعية تعمل على إحياء التراث من خلال استخدام الأشياء الطبيعية والمحافظة على البيئة، وفى ذات الوقت يدر دخلاً جيداً على الأسرة.

وأوضحت أن الورشة بها حوالى مائتا سيدة لتعلم الحرف التراثية، ومنها حرفة إنتاج شنط البحر وعلب للعيش وأدوات زينة للمنازل ومتنوع الاستخدام، ومنتجات صديقة للبيئة يتم إنتاجها من نبات الحلفا.

وأكدت أن الكثير من المواطنين أصبح لديهم اهتمام باستخدام منتجات من التراث، ولم تعد مقتصرة على الأجانب فقط، مثلما كان يحدث فى القدم، لافتة إلى أن المعارض التى تقوم بها وزارة التضامن أدى إلى تسويق تلك المنتجات بشكل كبير، مؤكدة أنهم أصبحوا يشاركون فى معارض ومؤتمرات تقوم بها وزارة التضامن، كما أن الجمعية تقوم بالتسويق عبر السوشيال ميديا، والكثير من المواطنين يتواصلون معهم ويطلبون كميات كبيرة من منتحاتها.

وأضافت مروة شاهين، أن وزارة التضامن تساعد فى التسويق وإقامة المعارض، موضحة أنه رغم الدعم هناك العديد من الصعوبات التى نواجهها، نتيجة زياد عدد المتدربين لدى الجمعية، مما يجعلها بحاجة إلى المزيد من الخدمات لكى تستمر بشكل أكثر، صحيح أن وزارة التضامن تقوم بدعم المعارض، ولكن ليست كل المعارض تكون مدعمة وهناك معارض يكون لها اشتراكات.

وأشارت إلى أن الجمعية متواجدة فى المعارض من خلال مشروعات، ولكن فى الكثير من الأوقات تكون الجمعية بحاجة لدعم تلك المشروعات كمواد خام، كما أن من الصعوبات التى تواجههم، الإجراءات الخاصة بالقانون الجديد الخاص بالجمعيات والفاتورة الإلكترونية وفتح ملف ضريبى رغم أن الجمعيات معفاة من الضرائب.