رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكاية وطن

اليوم، بداية العام الميلادى الجديد «2024»، ندعو الله أن يجعله عام خير ومحبة وسلام لأمتنا العربية والإسلامية، وعاما مليئا بالنجاح والعافية والسعادة.

فى القرن التاسع عشر، كان التقويم المتبع فى مصر هو التقويم القبطى، والمعروف أن شهور السنة القبطية، 13 شهراً، وآخر شهر فى السنة يتكون من خمسة أيام فقط، ورغم صغر عدد أيامه إلا أن الحكومة كانت تقوم بصرف مرتب شهر كامل للموظفين عنه.

وقد ظل العمل بالتقويم القبطى قائماً حتى عام 1591 (شهداء)، الموافق 1875 (ميلادى) عندما صدر أمر عالٍ من الخديو إسماعيل بتطبيق التقويم الميلادى فى الدواوين، ولم يعد التقويم القبطى يستخدم سوى فى مدارس الأقباط ومدرسة الزراعة وقتها.

وكان هذا الأمر ذا فائدة للحكومة المتراكم عليها الديون والتى لم تستطع دفع المرتبات لشهر «النسىء» والذى كان يطلق على الشهر الصغير أوالعقيب، بل منحت الموظفين ما يشبه الشيك أو الفاتورة وكان اسمها وقتها سراكى وهى غير قابلة للبيع أو الهبة.. وبها قيمة المرتب وكأنها كمبيالة مؤجلة،  وإلى الآن الفلاح يروى أرضه ويرمى حبه ويحصد ثمره طبقاً للتقويم القبطى.

يوم 11 سبتمبر من كل عام يبدأ عام مصرى جديد، يحتفل به أقباط مصر تحت اسم «التقويم القبطى» أو «تقويم الشهدا»، أو «عيد النيروز» ويحتفلون بهذا العام باستقبال عام 1738. والتقويم القبطى، هو تقويم شمسى وضعه القدماء المصريون لتقسيم السنة إلى شهور معتمداً على دورة الشمس، ويعتبر من أوائل التقاويم التى عرفتها البشرية وأدقها من حيث ظروف المناخ والزراعة خلال العام، إذ يعتمد عليه الفلاح المصرى فى مواسم الزراعة والمحاصيل التى يزرعها منذ آلاف السنين حتى الآن.

طبقا للتقويم الميلادى، فإن العالم اليوم سعيد، ويحتفل بالعام الميلادى الجديد (2024) الذى يبدأ لشهر يناير، ما عدا التقويم الإثيوبى الذى يتأخر عن التقويم الميلادى المعتمد دوليا بمعدل 8 سنوات، وليس هذا الأمر الذى يختلف فى التقويم الإثيوبى، بلإ بداية السنة الإثيوبية أيضاً تختلف عن السنة الميلادية، فالسنة الإثيوبية تبدأ فى 11 أو 12 من شهر سبتمبر من كل عام وليس فى الأول من يناير كما هو الحال فى باقى دول العالم، يعد التاريخ والتقويم الإثيوبى من الأمور الغريبة التى قد يسمع عنها البعض لأول مرة، فالتاريخ الميلادى فى إثيوبيا مع بداية العام الميلادى الجديد فى جميع دول العالم وهو عام 2024، فى إثيوبيا عام 2016، ويرجع ذلك لأسباب ثقافية وعادات تاريخية تحكم الشأن الإثيوبى.

طبعا اليوم جميع شعوب العالم سعيدة بالعام الجديد (ماعدا إثيوبيا) الكل يحتفل طبقاً لعاداته وتقاليده، ويتمنى عاما جديدا خاليا من العنف ومناظر الدماء، داعيا أن تنتهى الحروب، ويعم السلام أرجاء العالم، ويعود المجتمع الدولى إلى رشده، ويتخلى عن سياسة الكيل بميكالين، ويكون لديه معيار واحد فى تحديد مواقفه، نتمنى أن يتوحد العرب على قلب رجل واحد، ويعرفوا عدوهم من حبيبهم، وتزال الغشاوة من على العيون، ليظهر لهم ما يحاك ضدهم، وأن تعود فلسطين دولة ذات سيادة عاصمتها القدس، ويرحم الله شهداء غزة، ويشفى مصابيها، وينتقم من الظالمين الذين ارتكبوا المجازر البربرية ضد الأشقاء العزل، وأن يرفع الله الغمة، وينصر الأمة العربية، ويضاعف من خيرات الشعوب، ويعم الخير والرخاء.