رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

صواريخ

فى كلمته عقب الإعلان عن فوزه بفترة رئاسية جديدة، حدد الرئيس عبدالفتاح السيسى ملامح الفترة القادمة فى مسيرة بناء الجمهورية الجديدة التى يحلم بها الشعب المصرى، وأكد من جديد على أن هذا الشعب هو البطل الحقيقى لكل التحديات التى مرت بها مصر على شتى المستويات الاقتصادية والسياسية والأمنية فى دلالة على وعى هذا الشعب بكل الظروف المحيطة بمصر، كما حملت كلمة الرئيس رسالة هامة إلى المجتمع الدولى عندما أشار إلى أن خروج واصطفاف المصريين أمام لجان الانتخابات بهذه الكثافة كان تصويتاً للعالم كله من أجل التعبير عن رفضهم للحرب غير الإنسانية على الشعب الفلسطينى فى غزة، والإعلان عن مواجهة التحديات غير المسبوقة التى تهدد الأمن القومى المصرى فى تلك الحرب الدائرة على حدودنا الشرقية والتى تستدعى استنفار كل الجهود للحيلولة دون استمرارها، فى إدراك ووعى كبير من عامة المصريين بخطورة المرحلة التى تمر بها مصر والمنطقة، وهو ما انعكس على تلك الانتخابات وتسطير مشهد حضارى راقٍ شهد به العالم أجمع، وفى اعتقادى أن هذا المشهد الذى سطره المصريون سوف يكون له مردود كبير على القرار السياسى المصرى فى مواجهة كل التحديات، وأيضاً مردود من القوى الإقليمية والدولية تجاه مصر بعد أن أدركت قوة وصلابة هذا الشعب.

< أيضاً كشف الرئيس فى كلمته عن استكمال العمل فى بناء الجمهورية الجديدة وفق رؤية مشتركة كدولة ديمقراطية تجمع أبناءها فى إطار من احترام الدستور والقانون والانتقال إلى الحداثة والتنمية القائمة على العلم والتكنولوجيا مع الحفاظ على هويتها وثقافتها وتراثها الذى يميزها، وهو ما يستدعى استكمال الحوار الوطنى بشكل أكثر فاعلية، والاستفادة من الحالة الثرية التى شهدتها العملية الانتخابية وأفرزت تنوعاً فى الأفكار والرؤى.. والحقيقة أن مصر فى حاجة إلى التوقف أمام مشهد الاصطفاف الوطنى الذى حدث مؤخرا، وكشف عن عمق أصالة هذا الشعب وفطرته الوطنية فى الدفاع عن وطنه وقراءته للأحداث والمشاهد بوعى عالٍ، والمدهش فى هذا الشعب العظيم أنه يتجاوز كل همومه وأزماته ومعاناته الذاتية عندما يستشعر أن الوطن فى خطر، ليشكل أكبر نواة صلبة تتحطم عليها كل المؤامرات والمخاطر مهما كانت القوى التى تقف خلفها، فى حالة تستدعى بحق الدراسة والبحث واستخلاص النتائج والعمل عليها كأهداف استراتيجية فى المستقبل القريب باعتبارها أهم المشروعات القومية لاستغلال طاقات الشعب المصرى الوطنية فى أهداف عدة يمكن أن تنقل هذا الوطن، فى خلال سنوات قليلة إلى مصاف الدول الكبرى والخروج من كل الأزمات المكبل بها هذا الشعب.

< مؤكد أن الرئيس السيسى سوف يستهل الفترة الرئاسية القادمة، بحكومة جديدة قادرة على إنقاذ مصر من أزماتها الاقتصادية، وهو ما يستدعى مجموعة وزارية اقتصادية على مستوى عالٍ لإعادة هيكلة الاقتصاد المصرى على مستويات عدة لمجابهة الأزمة الاقتصادية العالمية وتأثيراتها على مصر، وإحداث ثورة اقتصادية حقيقية للاقتصاد المصرى من خلال عمل جماعى ومؤسسى مشترك لإنهاء مشكلات كثيرة وثغرات فى الاقتصاد المصرى تسببت فى زيادة التضخم وارتفاع كبير فى الأسعار أحياناً يكون غير مبرر ولأسباب احتكارية أو ثغرات اقتصادية، والتلاعب فى سوق العرف أو حتى التضارب التشريعى فى القطاعات الاقتصادية، وعلينا أن نعترف أن مصر لديها إمكانيات هائلة لم تستغل بالشكل الأمثل حتى الآن فى بعض القطاعات، منها قطاع الاستثمار الذى ما زال عاجزاً عن تحقيق معدلات تتواكب مع الإمكانيات المصرية، ونجاح دول اقليمية أخرى فى تحقيق معدلات أكبر من مصر فى هذا القطاع، ونفس الأمر ينطبق على قطاع السياحة برغم الفوارق وتغيب عن المنافسة مع دول أقل منا بكثير، وتبقى الثروة البشرية المصرية فى انتظار وترقب لتوجه حقيقى من الدولة نحو توطين الصناعات الصغيرة والمتوسطة فى المجتمع المصرى لتقليل الفجوة الاستيرادية والانتقال نحو غزو السوق الإفريقى والعربى.

حفظ الله مصر