رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

التغطية الإعلامية ما بين غزة والخرطوم.. مخرج سوداني يوضح

أحداث الخرطوم
أحداث الخرطوم

بعد تدهور الوضع الصحي والإنساني في السودان مع تصاعد القتال المستمر بين الجيش وقوات الدعم السريع، منذ شهر أبريل الماضي، وبشكل خاص مع امتداد المواجهات الأخيرة لتشمل ولاية الجزيرة، وهي المنطقة التي تضم مراكز مساعدات وعشرات آلاف النازحين، ونشر العديد من سكان الخرطوم ومدن أخرى بارتكاب قوات الدعم السريع جرائم اغتصاب ونهب وقتل تعسفي واعتقال.

وانتشر مقطع فيديو على منصة X "تويتر" سابقًا خلال الأيام الماضية  للمخرج ومقدم البرامج السوداني أمجد النور بعنوان، لماذا أنت لا تعرف شيئ عما يحدث في السودان ؟ مقارنة تبسيطية لظروف تغطية الأخبار في الخرطوم مقابل غزة.

الفرق بين تغطية الأخبار في الخرطوم مقابل غزة 

وفي بداية مقطع الفيديو تحدث عن الفرق بين ظروف التغطية الإعلامية في الخرطوم مقارنةً بغزة وقال "لماذا أنت لا تعرف شيئ عن الحرب الدائرة في السودان هذه الأيام؟ هل هناك تعتيم إعلامي مقصود ؟ هل هي مؤامرة ضدنا نحن الأفارقة؟ 

ووضح أن المقارنة في تغطية الأخبار بين مدينة غزة ومدينة الخرطوم لأن الحرب تدور رحاها في مدينة الخرطوم وخارج الخرطوم أيضًا ولكن لكي يكون الشرح مبسطًا لأنه من المستحيل أن أشرح كل شيء في فيديو قصير.

وضع الصحفيين والمراسلين في غزة 

وتابع حديثه " أن الوضع في الحرب على غزة أكثر دموية  فخلال شهرين ما يفوق 20 ألف  قتيلًا أما في السودان خلال ثمانية أشهر تجاوز 10 آلاف بقليل نعم الوضع أكثر دموية في غزة عن السودان بلا شك  ولكن من جهة التغطية الصحفية، المراسلين في غزة ابتداءً من كبيرهم الذي علمهم الصبر وائل الدحدوح وصولا إلى عبود ، الفتى الصغير ، فعندما يخرج المراسل الصحفي أو المصور لينقل لنا صورة فهو أمام خيارين إما أن يقصف اليوم ويستشهد أو ينجو لأن العدو الذي يحاربه أجبن من أن يقابله وجهًا لوجه، فالقصف هناك يأتي من مسافات بعيدة إما عن طريق الطائرات أو عن طريق الصواريخ التي تطلقها إسرائيل وحتى هذه اللحظة أستشهد أكثر من 90 صحفيًا أثناء تغطية الأخبار ولكن أضعاف هذا العدد ما زالوا يغطون الأخبار كل يوم.

وضع الصحفيين والمراسلين في الخرطوم

وواصل شرحه للوضع في مدينة الخرطوم وقال "أما عن الوضع في الخرطوم فالذي يحاول أن يغطي الأخبار عندما يخرج من منزله فهو يعلم أنه لن ينجو لأن العدو موجود حرفيا داخل منزله لأن مليشيا التدخل السريع تستوطن الخرطوم مثلما تفعل إسرائيل في فلسطين لدرجة أنك ممكن أن ترى أنهم يرتدون ملابسك أو يقيموا في منزلك وأنا أحدثكم ومنزل عائلتي وأقربائي وأصدقائي في الخرطوم أصبحت مستوطنة تمامًا بقوات الدعم السريع فهذه القوات المدججة بالأسلحة تملأ مدينة الخرطوم لذلك لا يمتلك أحد الخيار حتى تخرج وتصور بهاتفك لتنقل للناس ما يحدث لهذا السبب لا ترى هناك مراسلين من القنوات الكبرى وأن الذي ينقل لنا أخبار الخرطوم هم العدو نفسه الذي أستوطن بيوتنا وجميع ممتلكاتنا وهذا هو الفرق بين العدو في غزة والعدو المستوطن في  الخرطوم".
التدخل السريع.

وتحدث أيضًا عن وصف التدخل السريع ومن أين جاءت وأضاف أنها ميلشيا وقوات عسكرية أنشأها رئيس النظام السابق المخلوع عمر البشير قبل عقدين من الزمان لتكون حماية له من التمرد الذي نشأ في غرب السودان وجعل على رأسها تاجر للإبل اسمه محمد حمدان دقلو المعروف الآن بحميدتي وهو قائد قوات الدعم السريع هذه القوات كان هدفها الرئيسي هو أن تحمي كرسي عمر البشير لدرجة أن عمر البشير كان يطلق على حميدتي " حمايتي " تم إنشاء هذه القوات من القبائل العربية في غرب السودان وهذا كان عاملا أساسيا في شحن هذه القوات عرقيا من أجل أن تحارب القبائل غير العربية في السودان لأن الأمر قائم على أساس قبلي بحت ومتعدد الأعراق به قبائل عربية وغير عربية وبدورهم قامو بأفظع الجرائم والمجازر تجاه القبائل غير العربية وحرق القرى بأكملها في غرب السودان إلى نشأ الخلاف بين قوات الدعم السريع والانفصال عن الجيش النظامي السوداني.