رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كلام فى الهوا

معظمنا يُبصر ولكن القليل منا لديه بصيرة، والبعض يربطون بين ما تراه أعينهم وما يعرفونه عن هذا الشئ الذى يبصرونه، هؤلاء يستطيعون أن يُلاحظوا تعابير النفاق والكذب والارتباك، وهى أشياء لا يُلاحظها الشخص العادى، ويقال لدى العرب إن هناك أشخاصًا يستطيعون أن يروا آثار الذئب على وجه الشخص الذى دخل عليه الذئب! فالشخص العادى لا يستمتع بشروق الشمس أو غروبها، ولا يستمتع بمنظر الطيور وهى تُحلق فى السماء، هؤلاء لا يتأذون من مشاهدة دماء الأطفال وهى تسيل منهم لأنهم فقدوا الشعور، ولا يتداركون ما يشاهدون بأعينهم، هؤلاء يقول عنهم الله تعالى «فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِى فِى الصُّدُورِ» سورة الحج (46) أى ليس العَمى هو عًمى الإبصار ولكن عَمى القلوب التى فى الصدور، حتى لو كانت قوة البصر سليمة فإنها لا تنفذ إلى العقل. فى الرأس العاقل... السمع والبصر وليس الأصم ولا العمى، ولكن أكثرنا لا يُدرك ما يُشاهده من قتل وهدم لأشخاص ومنازل لقوم عُزل. نحن نُشاهد ولا يتحرك لدينا أى شعور ولا حتى امتعاض لما يحدث أمامه فيقول قول السُفهاء «ما دام بعيد عن بيتى خلاص» فهذا الشخص الذى يقول ذلك لا يستحق لقب «إنسان».

لم نقصد أحدًا!