مبكراً.. غزة تحجز مقعداً فى صدارة معرض الكتاب
أصوات المثقفين تجابه أزيز الطائرات وهدير الدبابات الإسرائيلية
يفصلنا 50 يوما عن انطلاق فعاليات النسخة رقم 55 من معرض القاهرة الدولى للكتاب 2024. واختارت الهيئة العامة للكتاب أن تنطلق الدورة الجديدة تحت شعار «نصنع المعرفة ونصون الكلمة».
ووقع اختيار اللجنة الاستشارية العليا للمعرض على عالم المصريات الشهير الدكتور سليم حسن، ليكون شخصية المعرض، والكاتب الكبير يعقوب الشارونى شخصية لمعرض الأطفال، وتحل مملكة النرويج ضيف شرف الدورة الجديدة.
ويفتتح معرض القاهرة الدولى للكتاب 2024 بمركز مصر للمعارض والمؤتمرات الدولية، الأربعاء 24 يناير المقبل فى تمام الساعة العاشرة صباحًا، وسيقتصر دخول المعرض على جميع أصحاب الدعوات، والمشتركين فى صالة العرض الرئيسية، وكذلك الناشرون والمهتمون بصناعة الكتاب ويكون من رجال الأعمال، والمهنيين، وأساتذة الجامعات وذلك بواسطة دعوات خاصة.
وسيفتح المعرض أبوابه للجمهور يوم الخميس الموافق 25 من يناير المقبل، وتنتهى فعاليات المهرجان يوم 6 فبراير 2024
ويحق للجهة المنظمة القيام بتأجيل موعد افتتاح المعرض، أو القيام بتغيير مدته، أو تعديل أوقات افتتاحه وعدم دخول الجمهور، أو العمل على إلغاء المعرض كلياً، أو القيام بإغلاقه قبل موعده المحدد.
وبعيداً عن التغييرات والقرارات الاستثنائية، فإن العقود المبرمة مع العارضين تبقى فى مجملها سارية المفعول، وكذلك تبقى مطالبة الجهة المنظمة برسوم إيجار أجنحتها نافذة، ولا يحق للعارضين إغلاق أجنحتهم، أو تفريغها جزئيًا، أو كلياً قبل موعد ختام المعرض.
ومن المتوقع أن تشهد الدورة 55 من المعرض مشاركة كبيرة من دور النشر المصرية والعربية والأجنبية، إذ يرى صناع الثقافة أن عدد الناشرين ربما يتجاوز بهذه الدورة عدد المشاركين فى دورة 2023، الأمر الذى جعل اللجنة العليا للمعرض تمدد فترة قبول طلبات الناشرين للاشتراك إلى 10 أيام عن الموعد التى حددته مسبقاً.
وحول أهم التحديات التى تواجه الدورة الجديدة وأبرز القضايا المتوقع أن تسيطر على المعرض تحدث الروائى إبراهيم عبدالمجيد لـ«الوفد» قائلا: فى الدورة الماضية كنت أتوقع أن يكون المكان تحديا كبيرا أمام الزائرين، لكن الإقبال الكبير بالدورة الماضية يجعلنى متفائلا هذا العام، وأن المكان ليس مشكلة.
وبخصوص القضية التى يتوقع لها أن تكون محور المعرض أرى أن القضية الفلسطينية والأحداث المشتعلة فى غزة ستكون عنوانا رئيسيا فى كل أيام المعرض، فما يحدث على أرض فلسطين يدعو للبكاء وإعادة الحسابات مجددا.
ويلتقط أبوالفتوح البرعصى رئيس شعبة أدب البادية وعضو اتحاد الكتاب طرف الحديث قائلا: «معرض القاهرة الدولى للكتاب بمثابة العرس الثقافى والأدبى الذى ينتظره الوسط الثقافى المصرى والعربى والدولى، ورغم الظروف الاقتصادية التى يمر بها العالم وارتفاع أسعار الورق والزيادة فى تكلفة الطباعة والنقل إلا أن معرض القاهرة الدولى للكتاب له طابع خاص من حيث التنظيم والعرض وفن البيع والتسويق وخط سير الدخول والخروج والفعاليات الثقافية المصاحبة للمعرض».
ويضيف «البرعصى»: أن الحرب على غزة هى التى تفرض نفسها على أجواء المعرض، ولذا سنجد عناوين كثيرة لبعض الكتب حول تلك الأحداث والعدوان الغاشم وقتل الأطفال والمدنيين من الشعب الفلسطينى الأعزل، وأتمنى لهذه الدورة أن تحقق نجاحات فيها إضافة لرصيد الثقافة المصرية على المستويين المحلى والدولى وأن تكون هناك مساحة أكبر لعرض التنوع الثقافى المصرى الذى تتميز به مصر عن باقى دول العالم وأرجو اتساع مشاركة أدب البادية المصرية وفن الواو وفن النميم بالبرنامج الثقافى للمعرض.
وهكذا فإن أصوات المثقفين ستجابه بصلابة أزيز الطائرات التى تقصف غزة، وهدير الدبابات التى تحمى المغتصبين وتمطر المدنيين بقذائف النار.