رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كلام فى الهوا

يُحكى فى كتاب «كليلة ودمنة» أنه كان هناك حمامتان ذكر وأنثى، وكان عشهما مليئا بالقمح والشعير، فقال الذكر للأنثى: لدينا طعام كثير لكننا نعيش فى الصحراء، فإذا أتى الصيف فلم نجد مما جمعنا شيئا، فرضيت الأنثى برأى الذكر وقالت ماذا سنفعل؟ قال الذكر سننطلق بعيداً لإحضار قمح وشعير أكثر يُعيننا على قحط الصحراء، وكان الشعير والقمح الذى تركه مع الأنثى ندياً، وطار الذكر إلى مكان بعيد وغاب فيه، ولما عاد كان الصيف قد جاء فرأى القمح والشعير قد نقص، فقال للأنثى: كنا قد اتفقنا على ألا نأكل مما جمعنا، فقالت الأنثى لم آكل منه شيئا وحلفت على ذلك، إلا أن الذكر لم يصدقها وقام بنقرها حتى ماتت، ولما جاء الشتاء والأمطار ندى الحب فامتلأ به العش، وأدرك الذكر أنه ظلم الأنثى، وأصبح نادماً على ما فعل بها وقال: فمن كان عاقلاً علم بما فى الحياة من ليل ونهار وصيف وشتاء، ما كاد له أن يعجل بالعذاب أو العقوبة، ولاسيما بعذاب من يخاف أن يندم على عذابه، كما ندم الحمام الذكر على قتل الأنثى، ثم قال الملك اثنان هما الفرحان «البصير والعالم» كما أن البصير نور العالم، كذلك العالم يبصر البر ويبتعد عن الإثم فى عالم أصبحت فيه سرعة الحكم على الناس أسرع من سرعة الضوء.

 

لم نقصد أحدًا!!