حكاية 36 يوما قضاها المتهمين في حفل المنصورية خلف القضبان

قضت محكمة جنح كرداسة، المنعقدة بمجمع محاكم جنايات شمال الجيزة، أمس الأحد، ببراءة 20 متهمًا في قضية الاعتداء على طلاب حفل المنصورية.

وكانت الجلسة الأولى التي عقدت بتاريخ 19 نوفمبر الماضي قد شهدت استماع المحكمة لمرافعة الدفاع عن المتهمين والتي تضمنت عدة دفوع قانونية منها الدفع بانتفاء تهمة استعراض القوة والتلويح بالعنف وذلك لسقوط ركني الجريمة المادي والمعنوي.

وأوضح المحامي سيد عابدين، عضو هئية الدفاع عن المتهمين، أن موكليه لم يتعدوا على رواد حفل المنصورية.

وأوضح أنهم فقط وبخوهم بسبب الضوضاء التي أحدثوها في فيلا المنصورية.

وشدد على أن الحفل المُشار إليه تضمن مُمارسات غير أخلاقية من رقص شرقي وغربي.

وأشار إلى أن المتهمين، تم القبض عليهم، أثناء خروجهم من المسجد عقب صلاة الجمعة.

صراخ الفتيات 

وذكر محامٍ آخر، أن الحفلة كانت “مرتعًا” لأعمال الفسق والفجور، على حد قوله.

ولفت إلى أن الأهالي تدخلوا بعد سماعهم صراخ الفتيات، واستغاثاتهن من رواد الحفل.

خمور وعبدة الشيطان 

وأشار دفاع أحد المتهمين، إلى أن مُرتادي الحفل تعاطوا مواد مخدرة وزجاجات خمور، وظهرت عليهم علامات تشير إلى الماسونية، وعبدة الشيطان.

وكانت النيابة العامة قد أسندت لـ 20 شخصا، تهمة استعراض القوة والتلويح بالعنف وهددوا بها واستخدموها  ضد رواد حفلة المنصورية، بأن أشهروا في وجوههم  شوم وعصّي، بقصد ترويعهم وتخويهم وإلحاق الأذى، لفرض السطو عليهم بأن أتلفوا بعض محتويات الحفل.

 القبض على المتهمين 

وكانت الأجهزة الأمنية بتاريخ 28 أكتوبر، قد ألقت القبض على 12 متهمًا منهم، وبدورها أحالتهم النيابة العامة إلى المحاكمة الجنائية بتاريخ 13 نوفمبر.    

وتلقت النيابة محضر الشرطة المؤرخ في 27 أكتوبر 2023، من رصد مقاطع مرئية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تتضمن تنظيم حفل صاحب بفيلا كائنة بطريق المنصورية بالجيزة، تخلله شجار دار بين مرتاديه، تراشـقـوا خلاله بزجاجات وعصي، وما إن تدخل الأهالي لفضه، حتى اتسعت دائرته؛ حيث اعتدى عليهم الأهالي بأسلحة بيضاء متلفين سيارات عددٍ منهم.

وشاهدت النيابة العامة المقاطع المرئية للواقعة، المنشورة - على إثر ارتكابها عبر مواقع التواصل الاجتماعي؛ تبينت ظهور شخصين وإحدى السيدات، مدعين وقوع جرائم خطف واغتصاب وسرقة بالإكراه، لبعض مرتادي الحفل؛ بل إنَّ ثمة من قتل، وذلك علي خلاف حقيقة الواقعة على النحو المبين سلفًا.

وباستجوابهم أنكر كل منهم ما نسب إليه من اتهام، وقرروا أنهم نشروا تلك المقاطع ظنًا منهم بصحة محتواها، على نحو تناقلته وسائل التواصل المختلفة، وحين علموا بكذبها، حذفوها.

وانتهت النيابة العامة إلى تقديم ثلاثتهم إلى المحاكمة الجنائية، لإذاعتهم عمدًا أخبارًا وإشاعات كاذبة من شأنها تكدير الأمن والسلم العام.