رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ونس الدكة

يا أطفال العرب.. يا تلاميذ المدارس.. تجمعوا فى الساحات وأمام عتبات البيوت.. تقدموا إلى الميادين مرفوعى الرأس متشحين بالكوفية الفلسطينية رمز الصمود والمقاومة.. يا أحبائى الصغار احفظوا عن ظهر قلب أغنية الفلسطينى ابن مدينة الناصرة «جورج توتارى» «تحيا فلسطين وتسقط الصهيونية»، التى أصبحت أيقونة التضامن مع القضية الفلسطينية فى العالم الغربى منذ اندلاع طوفان الأقصى فى 7 أكتوبر 2023، خاصة دولة السويد التى هاجر إليها جورج منذ عام 1967.

رددوا وأنتم زاحفون مع الحشود فى كل عواصم العالم.. فقد كُتبت هذه الأغنية فى عام 1972 ولكنها حية لا تموت: تحيا فلسطين 

تحيا فلسطين وتسقط الصهيونية 

تحيا تحيا تحيا فلسطين 

نحن زرعنا الأرض 

ونحن حصدنا القمح 

ونحن قطفنا الليمون 

وعصرنا الزيتون 

وكل العالم يعرف أرضنا 

اعرفوا يا أحبائى أن مفتاح الجنة فى كلمة... دخول النار على كلمة.. وقضاء الله هو كلمة... الكلمة نور.. وبعض الكلمات قبور.. وبعض الكلمات قلاع شامخة يعتصم بها النبل البشرى...الكلمة فرقان ما بين نبى وبغى.. بالكلمة تنكشف الغمة.. الكلمة نور... دليل تتبعه الأمة.. 

تذكروا جيداً الكلمات السابقة للشاعر والأديب والمفكر والمؤلف المسرحى عبدالرحمن الشرقاوى فى مسرحية «الحسين ثائراً» وقصيدة شرف الكلمة... صدقت يا شرقاوى.

رددوا حتى تصل أصواتكم عنان السماء: ونحن رمينا الحجارة 

على الجنود والشرطة 

ونحن أطلقنا الصواريخ 

على أعدائنا 

وكل العالم يعرف عن كفاحنا 

وسوف نحرر أرضنا 

من الإمبريالية 

وسوف نعمر بلادنا 

نحو الاشتراكية 

العالم بأجمعه سيشهد ذلك 

تحيا تحيا تحيا فلسطين 

تحيا فلسطين وتسقط الصهيونية.

أنتظركم فى ساحة الميدان فى بغداد.. وميدان محمد الخامس فى المغرب.. ستجدوننى فى ميدان التحرير فى القاهرة.. وبجوار الجامع الأموى فى دمشق.. مرتدية مثلكم الكوفية الفلسطينية.. ذات اللونين الأسود والأبيض، التى اكتسبت شهرة واسعة النطاق بفضل كفاح الفدائيين الفلسطينيين والخطاب الشهير للرئيس الفلسطينى الراحل ياسر عرفات، الملقب بـ«أبوعمار»، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة فى العام 1974، وذلك بعد اعتراف الأمم المتحدة بمنظمة التحرير الفلسطينية.

ولكن البداية كما تقول الدراسات والكتابات التاريخية إن الكوفية الفلسطينية ظهرت إلى الوجود، عندما اعتمد الفلاحون الكوفية كغطاء للرأس أثناء عملهم فى الأرض لحمايتهم من أشعة الشمس والرمل والغبار، وكذلك لمسح وجوههم من العرق، وفى الشتاء كانت الكوفية تقيهم من المطر والبرد.

فى الثلاثينيات من القرن الماضى، أصبحت الكوفية رمزاً للمقاومة، عندما ثار الفلاحون ضد الاحتلال البريطانى.

وقد سادت الكوفية بشكل كبير خلال الثورة العربية الكبرى (1936-1939) فى فترة الانتداب، حيث كانت الكوفية تساعد فى إخفاء هوية المقاتلين فى البداية وتسمح لهم بتجنّب الاعتقال.

وعندما حظرت سلطات الانتداب البريطانى الكوفية، بدأ جميع الفلسطينيين فى ارتدائها لجعل التعرّف على المقاومين أكثر صعوبة.

سأنقل لكم يا أحبائى الصغار ما قاله الرئيس الفلسطينى الراحل «ياسر عرفات» عن كوفيته، للكاتب «فينسان كابديبوى»، فى مقابلة قديمة، حيث كشف خلالها عرفات أنه يقوم بطى كوفيته بحيث يذكّر شكلها بقبة المسجد الأقصى فى القدس، ويترك طرفها يسقط بطريقة ترسم خريطة لفلسطين قبل الاحتلال.

لا اتتوقفوا يا أطفال العرب عن إثبات هوية الكوفية الفلسطينية.. أتذكر ما قامت به مغنية الراب الفلسطينية البريطانية شادية منصور، بتأليف أغنية للتشديد على أن الكوفية هى جزء من الهوية العربية، جاء فيها: نرفع الكوفية، الكوفية العربية، الكوفية عربية وبتضلها عربية».

يا أطفال العرب.. ويا تلاميذ المدارس.. انتهت حصة التاريخ.. وغداً سأحكى لكم عن مدينة القدس الفلسطينية.