رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كلام X الرياضة

من المنطق أن ننظر ونقارن أفضل الفرق الكروية قاريا ونقارنها مع أفضل فريق أفريقيًا، ونبدأ بأفضل فريق فى أوروبا والعالم وهو فريق ريال مدريد فعلى الرغم من مغادرة لاعبين منه وهم على أعلى مستوى وكان لهم أكبر التأثير داخل الفريق وعلى سبيل المثل-رونالدو وبنزيمة- ومع هذا ظل الفريق يحتفظ بعبقه التاريخى وأدائه الفنى المتميز لدرجة إنك تشاهد مباراتهم تتمنى ألا تنتهى، وأن تستمر هذه المتعة الكروية، وفى هذه المنظومة تتعجب على كم الشفافية والصراحة داخلها للدرجة أنهم أعلنوا فى شهر يوليو الماضى أن مديرهم الفنى الإيطالى الفذ «كارلو انشيلوتى» سيتولى تدريب المنتخب البرازيلى لكرة القدم اعتبارًا من بطولة كوبا أمريكا 2024 وهو الذى ما زال أمامه موسمًا كاملًا! وأكد هذا الخبر الاتحاد البرازيلى لكرة القدم، وعن انشيلوتى فهو ما زال يعمل بكل كفاءة وبكامل الطاقات والعطاء ولم يتوان ولم يؤلف فى تشكيل الفريق من أجل مغادرة الفريق أو التدوير! وإذا ذهبنا إلى بلد ماكينات الكرة ألمانيا وشاهدنا قرار بايرن ميونخ بالتعاقد مع مهاجم وهداف وكما يعمل الكبار باحترافية فكان الاختيار ثم التقييم وبكل الدقة ثم تمت له كل الفحوصات والاختبارات اللازمة، وبعدها تم التعاقد مع الهداف التاريخى للمنتخب الإنجليزى «هارى كين» وبعد رحلته المليئة بالنجاح مع توتنهام، ومن ثم تم ضمه مع بداية الموسم إلى صفوف بايرن ميونخ وسرعان ما قدم أوراق اعتماده لجماهير الفريق البافارى وبدأ فى تسجيل الأهداف وبعد 11 جولة فى الدورى الألمانى أصبح رصيد أهدافه 15 هدفًا مع البايرن، وإذا عدنا إلى القارة الأفريقية نجد أن الأهلى يتربع على قمة فرق هذه القارة، ولكن بسبب ما نرى تراجعه فى جوانب عديدة فنية وإدارية! وقد بدء ظهور كثير من المنافسين له وأصبحوا يهددون مركزه بشكل مباشر مثل فريق صن داونز الجنوب أفريقى وغيره! والتراجع الفنى مصدره المدير الفنى كولر الذى يخترع ويفتى فى التشكيل ويؤلف فى التغييرات ومراكز اللاعبين.. ونحن نكتشف عجزه عن قراءة المشهد والمنافس، بالإضافة إلى سواء اختياره للاعبين مثل موديست وعودة صلاح محسن وإعارة القندوسى المتألق والذى لم يحقق أى لاعب فى الأهلى أرقامه مع سيراميكا! والدفع الغير مناسب باللاعبين العائدين من الإصابة! أما الطامة الكبرى فهى تراجع اللياقة البدنية للاعبى الأهلى هذا العام مع إصراره على موديست وهذا يؤدى إلى حالة توهان بين اللاعبين وأصبحوا غير فاهمين ماهو أساس اختيار المراكز، وماهى أدوارهم فيها داخل الملعب! ومن هو الاصلح للعب؟ وهل خالد الأيمن يلعب ظهير ايسر على حساب كريم الدبيس الأيسر؟ وبأى منطق هذا؟ ومع هذا يوجد أخطاء فنية أخرى لايكفى المجال هنا لذكرها، ومع كل هذا نرى لجنة التخطيط ومجلس الإدارة يكتفون بالانضمام إلى مقاعد المشاهدين! مما يعكس الأزمة داخل النادى العريق! وعلى الرغم من توفير كل أسباب النجاح للفريق للدرجة أن كولر ليس له أى حجة هذا العام؛ فهو من اختار معظم اللاعبين، وله تم إجلاء سيد عبدالحفيظ وهو مدير الكرة ذو الكفاءة والخبرة والبطولات. 

مع كل هذا لم يلعب كولر مباراة واحدة تسعد جماهير الأهلى منذ بداية هذا الموسم وأضاع خلاله بطولتين.. ومباريات الدورى أظهرت قلة حيلته.

السؤال هنا؛ هل ما يفعله لإنه كما يشاع ينوى الرحيل شرقًا للسعودية؟ أم.. هى نتيجة السلطة المطلقة التى فى يده؟ وكما قيل سابقًا «كل سلطة مفسدة والسلطة المطلقة مفسدة مطلقة».. هذه المقولة الشهيرة سواء كان قالها المؤرخ الإنجليزى المشهور لورد أكتون أو المفكر العربى السورى عبدالرحمن الكواكبى أحد رواد الحركة الإصلاحية العربية، فهى تتجسد الآن فيما نشاهده! ولكن جل ما نخشاه أنه بتصرفاته هذه يضيع إنجازات العام الماضى! 

وأخيرا.. ندعو بأن يمن الله بالشفاء العاجل على الوزير الجميل العمرى فاروق شفاء عاجلًا لا يغادر سقماً. 

‏ [email protected]