رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كلام فى الهوا

كلما قرأت شعر صلاح جاهين فى رباعياته الشهيرة تذكرت مقولة العرب فى سالف العصر عن الشعر الجميل بأنه «السحر الحلال» وتذكرت أيضًا حكاية لخلافة عمر بن عبدالعزيز رضى الله عنه عندما قدم إليه وفود من مختلف البلدان لتهنئته بإحدى المناسبات، وإذ بوفد أهل الحجاز يتقدم عنه غلام ليتكلم عنهم، فقال له عمر : يا غلام ليس هناك من هو أكبر منك بين أهلك، فقال الغلام: يا أمير المؤمنين إن المرؤ ليس بسنه إنما بقلبه ولسانه، فإذا منحه الله لسانًا لافظًا وقلبًا حافظًا فقد رزقه الله حُسن الكلام، ولو أن الأمور بالسن لكان أهوننا أحق منا بمجلسك، فقال عمر ردًا عليه: صدقت فهذا هو السحر الحلال، فقال الغلام : يا أمير المؤمنين نحن وفد التهنئة لا وفد المروئة، وإننا حضرنا إليك عن رغبه لا رهبه لأننا قد أمنا فى ايامك ما يُخيفنا وأدركنا ما طلبنا، فسأل عمر بن عبدالعزيز عن سن الغلام، فقيل له عشر سنين. فكل واحد فينا يحتاج إلى كلمات تُناسب موضوعه، يحتاج إلى بيت أو بيتين أو حتى ثلاثة أبيات من الشعر الجميل الذى يجرى مجرى الأمثال ولضبط كلامه، يُقدر بمقدار يأخذ من ملح أو سكر لطعامه حتى يكون كلامه «مظبوط» وهنا تذكرت هذه الأبيات لعمنا صلاح جاهين «شمس وقمر وسدوم وملايين نجوم.. فاكرها يا موهوم مخلوقة لك».

لم نقصد أحدًا!!