رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كلام فى الهوا

الذرائع جمع ذريعة، وهى ادعاء أو مبرر أخلاقى للقيام بعمل غير أخلاقى. فكم من أعمال حقيرة برر من يَقوم بها مُبرر يخدع به الناس لكى يفعله ويُضر به الآخرين. وللحقيقة أن الذرائع مذهب فلسفى ظهر فى أمريكا، يتلخص فى أن الإنسان قادر على الاستعانة بها من أجل المحافظة على بقائه هو أولًا. هذا المذهب كان نتيجة للمنافسة الفردية بين الأشخاص، وهذا الأمر يقابله مثل مصرى شهير «اللى تغلبُه العَبُه» ولا يكاد هذا المثل يُضرب الآن على هذا الذى لا يحترم أخلاق أو دين ويفعل كل شئ، وإذا سألته ماذا تفعل؟ يقول لك إنه كان ضرورى للحفاظ على الحياة لكل البشر، وهو الذى لا يحسب أى حساب لأى شىء أو لأى دين أو أخلاق. وأن الذرائع تأتى كوسيلة للمحافظة على مقومات الحياة لأصحابها، فليس من مهمة الأخذ بها تفسير المجهول أو الالتزام بالأخلاق، لأن الحياة من وجهة نظرهم واقعية لا يدخل فيها أى خيال، يقصدون بذلك الجنة والنار الموجودة فى الأديان. فالدين بحسب أفعال البشر بين أفعال خير أو أفعال شر، أما المؤمن بنظرية الذرائع فلا يؤمن إلا بالمصلحة، لذلك يقول «أنا ومن بعدى الطوفان»، لذلك فهو لا يحسب العواقب حتى لو وصل إلى هدفه على جماجم غيره. وإذا كان صاحب هذا المبدأ يدير دولة ويفعل ما يفعله هؤلاء الذين لا يعترفون بأى أخلاق أو مبدأ أو دين فعلى الشعب السلام.

لم نقصد أحدًا!