رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

قلم صدق

عقب حرب روسيا وأوكرانيا وتحديدًا بعد أربعة أيام من الحرب، خرجت أمريكا تشجب وتدين عدوان روسيا على أوكرانيا، بل تطور الأمر لأن تتخذ موقفًا شديدًا، واستطاعت فى غضون وقت قليل أن تتحالف مع دول أوروبا والغرب فى صد الآلة العسكرية الروسية، وفرض عقوبات عليها، فما كان من ألمانيا وفرنسا وبريطانيا إلا أن أرسلت تعزيزات عسكرية لأوكرانيا، واجتمع مجلس الأمن لإيقاف هذه الآلة، ولكن حق الفيتو يبقى بالمرصاد مشهرًا فى وجه أمريكا وتابعيها، ولكن بالأمس كان من قبل الصين متهمة إياها أمريكا بتأجيج هذا الصراع بين الغريمين.

لذلك كثيرا ما يكون هذا «الفيتو» حجر عثرة أمام حلول كثيرة كفيلة بإنهاء حروب تزهق فيها أرواح بالآلاف، بل بالملايين كما كان فى الحربين العالميتين.. فرأينا ما إن تطرح موسكو وبكين قرارًا للتصويت حول أزمة ما إلا وتقابله العواصم الثلاث الأخرى التى لها حق الفيتو: واشنطن ولندن وباريس، برفع بطاقة الفيتو عليه وبالعكس، ما يضع الجهود الأممية لاحتواء أى صراع محتدم وإيقافه أمام حائط مسدود.

واليوم وبعد إعادة الكرة فى مجلس الأمن، وكانت بالأمس تتشدق أمريكا بإنسانيتها وخوفها على أرواح الأوكرانيين وحقوقهم الإنسانية تقف اليوم موقفًا مغايرا كلية عن ذى قبل، تشجيعا لإسرائيل وتأييدًا للإبادة الجماعية لأهل غزة من أطفال ونساء ومسنين وقتل للمدنيين، فنراها تقف موقف المتفرج، بل أضل حينما تزور إسرائيل فى بداية حربها على غزة مما أعطى إسرائيل الضوء الأخضر لسحق الفلسطينيين فى مشهد هولوكوستى بعمل محرقة عسكرية بقذائف الفسفور المحرمة دوليًا، وبصواريخهم التى لا تفرق بين مدنى وعسكرى، وبذلك يقف حق الفيتو بجلالة قدره أمام وقف هذه المشاهد اللا إنسانية.

وبالرغم من التغير الأخير فى موقفها المحدود تظل أمريكا «كذابة زفة»، ويأتى موقف الشعوب ليغير المسار.. فرأينا كثيرًا من الشعوب تقف رافضة لقتل الأطفال الأبرياء والسيدات والمسنين وقتل المدنيين ليتغير الحال بالضغط الشعبى العالمى.. كما رأينا سيطرة الآلة الإعلامية من قنوات فضائية وسوشيال ميديا من قبل اليهود ودورها فى توجيه الرأى العالمى.. وهذا كان واضحًا فى حجب كثير من الفيديوهات الكاشفة للمجازر الإسرائيلية.. ولذلك كانت قوات الاحتلال حريصة على ضرب وسائل الاتصال بين غزة والعالم الفضائى، لتقطع صلاتهم وعدم توصيل الصورة والوجه الحقيقى لليهود.

اللهم احفظ مصر وارفع قدرها.