عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

فيديوهات وصور وتراشق بالألفاظ:

حرب غزة تشعل حرب السوشيال ميديا

بوابة الوفد الإلكترونية

مواقع التواصل الاجتماعى تتفوق على وسائل الإعلام التقليدية.. والغرب يتحكم فيها لصالح إسرائيل

 

إدارة الفيس بوك تحجب الصور والمنشورات المؤيدة لفلسطين وتزعم الحياد

 

خبراء: مواقع التواصل غير موضوعية وتسعى لتضليل الشعوب العربية

 

خبير أمن معلومات يطالب بإنشاء منصة عربية لتكون صوت العرب فى النزاعات والأحداث

 

أصبحت السوشيال ميديا هى المصدر الرئيسى للأخبار بل إنها أصبحت تنافس المؤسسات الإعلامية الكبرى فى كل أنحاء العالم، ولكن فى الأيام الأخيرة وخلال العدوان الإسرائيلى الغاشم على قطاع غزة الذى يتسم بالبربرية والوحشية، فوجئنا بمنصات كبرى لوسائل التواصل الاجتماعى التى يفوق عدد مستخدميها المليار مستخدم، تضلل الوعى، حيث تتعمد التضليل والتشويه ومناصرة الجانب الإسرائيلى المحتل على حساب الفلسطينيين

ومع الادعاءات الكاذبة لمنصات التواصل مثل فيس بوك وجوجل وX «تويتر سابقا» بأنها تقف على الحياد فى الأزمات والصراعات المختلفة، فإن الأحداث الأخيرة التى بدأت بطوفان الأقصى وصولًا إلى الاعتداءات الغاشمة لقوات الاحتلال الإسرائيلية على الفلسطينيين، كشفت زيف هذه الادعاءات، حيث وجدنا السوشيال ميديا تلعب دورًا فاعلًا فى الخداع والتزييف بل والتدمير النفسى والمعنوى أيضاً.

وقد أكدت الأحداث أن مواقع السوشيال ميديا تمثل واحدة من أهم القوى الناعمة التى يمكنها التأثير فى الرأى العام العالمى، لذلك شهدت هذه المواقع حربًا مختلفة بالتزامن مع الحرب التى شنتها القوات الإسرائيلية الغاشمة ضد الفلسطينيين العزل، حيث استخدمها الكثير من النشطاء لنشر حقيقة هذا العدوان الغاشم على الفلسطينيين العزل وقتل الأطفال، ولكن إدارة هذه المواقع قامت بحظر الكثير من الصفحات وعدم وصول الفيديوهات والصور لكثير من المستخدمين، وهو ما أكد انحياز هذه المنصات لصلح الصهاينة على حساب الفلسطينيين.

كما شهدت هذه المواقع تراشقًا لفظيًا بين الفنانة أنغام التى تصدرت محركات البحث على مواقع التواصل الاجتماعى لعدة أيام، وبين أفيخاى أدرعى المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلى والتى نجحت فى تلقينه درسًا قاسيًا على مرأى ومسمع من الجميع، الأمر الذى لم ينتهى عند هذا الحد، حيث أعلنت أنغام عن تلقيها رسائل تهديد من قبل شخص مجهول تابع للكيان الصهيونى، وهو ما أدى إلى تضامن الجماهير معها.

وبدأت القصة عندما هاجم جيش الاحتلال الإسرائيلى الشعب الفلسطينى بوحشية وقتل الأطفال، فيما كان يظهر أفيخاى أدرعى المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلى عبر صفحته متحدثًا بكلام كاذب لا يمت للحقيقة بصلة لتشتيت الرأى العام، وهو ما جعل أنغام تقوم بالدعاء عليه قائلة: ربنا ياخدك ويريحنا من وشك،

وبعد دعوة أنغام وانتشارها بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعى قرر أفيخاى أدرعى الرد عليها عبر صفحته الرسمية قائلًا: حضرت الفنانة أنغام.. والتى من المفترض أن تكون على قدر من الرقى فيما تنشره، أن الله سيأخذ عباده جميعًا وليس هناك من معمّر على هذه الأرض لكن الفرق أن هناك من سيلقى فى الآخرة العذاب الأليم وهناك من سيشمله الله برحمته على أفعاله الإنسانية.

وتابع: أرجو ألا تكونى من مصير الفئة الأولى لدعمك مخطط #دواعش_حماس الذين قتلوا واغتصبوا وحرقوا المدنيين الإسرائيليين وهم نائمون ودفعوا شعبهم نحو الجحيم بأفعال الحيوانات البشرية.

وبعد تدوينة أفيخاى أدرعى التى كتبها على صفحته بموقع التواصل الاجتماعى فيس بوك لم تهدأ أنغام إلا بعد تلقينه درسًا قاسيًا أعادت من خلاله فرحة النصر على الكيان الصهيونى، فى عام 1973، قائلة : ‏إنت يا اسمك ايه!! بدون رقى ولا أدب لإنك ماتستحقش الأدب فى الكلام ولا التعامل، أنا اسمى ýأنغام مطربة مصرية عربية عارف يعنى إيه مصرية؟ يعنى ýمصر، الرقى والأدب مع الراقيين فقط مش مع اللى زيك يا ýصهيونى، والإنسانية نعرفها إحنا المصريين لما بعتنا لكم الأسرى بتوعكم مستورين بالبيچامات الكستور فاكر؟

وتابعت: بعد ما ýالجيش المصرى انتصر عليكم فى حرب ٧٣ ورجع ýسيناء منكم اللى كنتم محتلينها يا مغتصبين، الإنسانية بريئة من أمثالك وبريئة من أعمال جماعتك وجيشك المتوحش ýالنازى قاتل الأطفال والنساء والمدنيين الأبرياء، والدين برىء من أعمالكم وكذبكم (ولكل فعل رد فعل).

رسائل تهديد لأنغام

وفاجأت أنغام جمهورها بالإعلان عن تلقيها تهديدات من شخص مجهول ينتمى للكيان الصهيونى، وذلك من خلال منشور على صفحتها الرسمية بموقع الصور الشهير انستجرام قائلة: «تعرضت للتهديد وتلقيت على هاتفى الخاص رسالة تهديد شديدة الحقارة ولم ينل منى إلا ضحكات استهزاء».

 

دعم واضح

ووفقًا للإحصاءات الرسمية التى أعلنتها شركة ميتا المالكة لأكثر من 80% من مواقع التواصل الإجتماعى فى العالم خاصة منصات فيس بوك وانستجرام وواتس آب، فإن هناك 3 مليارات شخص حول العالم يستخدمون منصة فيس بوك وهو ما يعنى أنها أصبحت واحدة من أكبر وأهم المنصات تداولًا حول العالم، ومن خالها يمكن خلق رأى عام عالمى حول قضية معينة، وهو ما جعلها واحدة من أهم الوسائل التى يحاول الجميع توصيل وجهة نظره من خلالها

وفى هذا السياق أكد حسن عماد مكاوى أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة، أن هناك دعم كبير من منصات وسائل التواصل الاجتماعى ومن مؤسسات إعلامية ودول وبرلمانات أوروبية ومؤسسات ضخمة مثل «بى بى سي» و«سى إن إن» لمنع الأصوات الفلسطينية، خاصة أن معظم مقرات هذه المؤسسات فى دول أوروبية تدعم الاحتلال، وهو ما لاحظناه فى التغطية الإعلامية وازدواج معايير سوشيال ميديا، لأن الإعلام يتبع من يملكه سواء داخل مصر أو خارجها، وبالتالى هناك كثير من القنوات ذات الصيت العالمى لا تريد تبنى وجهة نظر مغايرة أو محايدة، ومن يفعل ذلك من العاملين بها يتم فصله والتنكيل به لأنهم يتبنون وجهة نظر أحادية.

وأوضح أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة، أن السوشيال ميديا تختلف عن التغطية الإعلامية فهى غير محكومة بقواعد مهنية وأطر تنظيمية نستطيع محاسبتها عليها مقارنة بصناعة الإعلام، وهذه الوسائل لها علاقة كبيرة بانتماءات من يديرها ويتحكم فيها، وأفضل طريقة للتعامل مع وسائل التواصل الاجتماعى هى الرد عليها فورًا ودحض شائعاتها التى أصبحت تشكل صداعًا مزمنًا للمتابعين بسبب التزييف والتلاعب بالحقائق وهنا يجب التصدى لها فورًا وعدم التهاون معها.

وأضاف «مكاوي» أنه بالنسبة للإعلام داخل مصر والتعامل الخارجى مع القضية كانت لدينا مشكلة كبيرة، وهى أنه لا يوجد تغطية أو أصوات إعلامية لنا فى الخارج، ولكن فى الفترة الأخيرة لاحظنا تحسن ملحوظ فى التغطيات الخارجية من قبل بعض القنوات المصرية، ولدينا جميع الإمكانيات التى تجعلنا ننافس بعض المؤسسات الإعلامية العالمية، نعم لم نرتقى للمستوى العالمى، ولكن هناك تحسنًا كبيرا مقارنة بالفترات السابقة.

تغطية غير محايدة

وأشارت ليلى عبدالمجيد، عميد كلية الإعلام بجامعة القاهرة الأسبق، إلى أن جميع المؤسسات الإعلامية فى أوروبا والولايات المتحدة، لا تقدم التغطية الإعلامية المحايدة التى تدعيها دائمًا، ولكنها تفعل عكس ذلك لأن معظم تلك المؤسسات تتماشى مع رؤية الدولة التى تمثلها فى الشئون الخارجية وهو ما يظهر فى تغطيتها للأحداث فى غزة، فالاتجاه هو التأييد المطلق لإسرائيل فى حربها ضد الأبرياء من سكان غزة ردًا على حركة حماس، وهو ما يمثل عقابًا جماعيًا يتنافى مع القانون الدولى.

وأضافت عميد كلية الإعلام، أنه بعد الضغط العربى ووجود أصوات تطالب بالحياد لاحظنا فى الأسبوع الأخير إلى حد ما تحسنًا فى التغطية الإعلامية خاصة بعد ضرب الاحتلال الإسرائيلى المستشفى المعمدانى والذى راح ضحيته أكثر من 500 شهيد، حيث حدث تغيير نسبى فى التغطية، وأصبحت المؤسسات الإعلامية تتحدث عن حقوق المدنيين، وأشارت إلى أن هناك بعض الإعلاميين والصحفيين الذين تعاطفوا مع الفلسطينيين وغزة فقامت إداراتهم بوقفهم وفصلهم عن العمل بسبب تعبيرهم عن آرائهم على حساباتهم الشخصية، وهو مايمثل كذب تلك المؤسسات عن الحرية والمهنية.

وأوضحت الدكتورة ليلى عبدالمجيد، أن منصات التواصل الاجتماعى فى بداية الحرب كانت تدعم الاحتلال الإسرائيلى بشكل كبير وتقوم بحذف الصور والفيديوهات التى تدعم الفلسطينيين ولكنهم تداركوا الأمر بشكل كبير، بعد ذلك، وشاهدنا صور وفيديوهات تصور المشاهد المرعبة فى غزة على منصات التواصل الاجتماعى وهو ما دعا بخروج بعض المظاهرات فى مدن أوروبية عديدة تساند الفلسطينيين، كما قام الكثير من الأوربيين بالبحث والتفاعل مع القضية الفلسطينية لمعرفة حقوقهم التاريخية، كما ظهر تعاطف مع بعض أعضاء البرلمانات الأوروبية، وهناك تأثير كبير لمشاهير العرب فى الإعلام الغربى مثلما حدث بعدما نشر محمد صلاح الفيديو الخاص به على صفحته وتخطى ملايين المشاهدات، ومقابلة باسم يوسف التى حصدت ملايين المشاهدات وأثارت تعاطف الكثيرين.

تأثير سلبي

وأكد جمال فرويز استشارى الطب النفسى، أن هناك تأثيرًا سلبيًا كبيرًا للعدوان الإسرائيلى على غزة، وذلك من خلال المواد الإعلامية التى تثير الخوف والرعب لدى كثير من المستخدمين خاصة التى ينشرها الإعلام الغربى لإثارة التعاطف مع الكيان الصهيونى، وهو عكس الحقيقة لما يحدث والذى يقوم به الاحتلال الإسرائيلى من قصف للمدنيين فى غزة، فالإعلام والسوشيال ميديا تلعب على العامل النفسى والسلوكى للأفراد وحثهم على دعم إسرائيل عبر استخدام منصات ومواقع المؤسسات الإعلامية الكبرى.

وأَضاف استشارى الطب النفسى، أنه لا بد من تحرى الدقة فى نقل المعلومات عبر وسائل التواصل الاجتماعى لأنها منصات غير محكومة ومفتوحة للجميع لنشر ما يريد، وهو ما يؤثر على نفسية المتابعين للحسابات فهناك بعض المتربحين من تلك المشاهد عبر بث شائعات لجذب المتابعين وهو ما شاهدناه كثيرًا فى الأيام الماضية مما يضع المتابعين تحت ضغط نفسى ومعنوى كبير خاصة أن معظمنا متعاطف مع إخواننا فى غزة.

 

منصة عربية

ويواجه ناشطو التواصل الاجتماعى الرافضون للاحتلال الصهيونى الغاشم معوقات كبيرة فى التعبير عن رأيهم ونشر الصور الفيديوهات عبر المنصات الرقمية، ويواجهون قيودًا بحذف منشوراتهم، فهل يؤدى هذا التحكم إلى تشويه الحقائق؟

أجاب عن هذا التساؤل المهندس وليد حجاج، خبير أمن المعلومات، مشيرًا إلى أن منصات التواصل الاجتماعى انحازت بشكل واضح للاحتلال الإسرائيلى وحذفت جميع المنشورات التى تحتوى على صور وفيديوهات تظهر حجم الدمار وصور القتلى وصوت الانفجارات بل إنها تحذف أيضاً أى مشاهد يوجد بها أسلحة.

وأضاف خبير أمن المعلومات فى تصريحات صحفية، أنه يجب على الدول العربية الاتحاد وإنشاء منصة عربية تحكمها سياسة عربية لتكون صوتًا للوطن العربى كله، وكشف عن أن المسئول عن حذف المنشورات هو أداة الذكاء الاصطناعى التى تعمل بمعايير هذه المنصات، وأوضح خبير أمن المعلومات أنه من خلال هذه الخوارزميات ظهر مصطلح يعرف بـ(انتهاك معايير الفيسبوك) وهو حديث العالم الآن، لما يحدث من غلق حسابات وحذف معلومات ومنشورات مختلفة منذ بداية حرب إسرائيل على فلسطين.

كما طالبت النائبة ألفت المزلاوى عضو مجلس النواب، البرلمان العربى بكشف جرائم الحرب التى تقوم بها قوات الاحتلال الإسرائيلى أمام كل المنظمات والهيئات العالمية والضغط من أجل وقف التصعيد ووقف إطلاق النار رحمة بالشعب الفلسطينى الأعزل.

وقالت فى بيان لها: إن البرلمان العربى أكد خلال اجتماع لجنة فلسطين التابعة له، أن السلام والأمن والاستقرار فى المنطقة يتحقق بإنهاء الاحتلال الإسرائيلى الغاشم للأراضى الفلسطينية، وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولى، قائلة: «علينا جميعًا أن نسعى لتفعيل هذا وفضح جرائمهم ووحشية التعامل مع المدنيين فى فلسطين، وأن تقوم كل الهيئات والمنظمات العربية على رأسها البرلمان العربى بالتصدى لما يتم من حرب إبادة على الأراضى الفلسطينية، وتعريف العالم بأسره ما يتم على يد قوات الاحتلال والضغط دوليا حتى يتم وقف إطلاق النار».

وأضافت أنه يجب على البرلمان العربى بصفته ممثلًا للشعوب العربية، مخاطبة الدول الداعمة لجرائم الاحتلال الإسرائيلى، لتعرف أنها مسئولة هى الأخرى عن أرواح المدنيين والأطفال والنساء التى أزهقت على يد قوات الاحتلال فى القصف الغاشم.

وكان وزارة الصحة الفلسطينية فى غزة، قد أكدت ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين جراء العدوان الإسرائيلى لـ8005 شهداء، حتى كتابة هذه السطور، منهم 3342 طفلًا و1584 سيدة و364 مسنًا، إضافة إلى إصابة 19450 مواطنًا بجراح مختلفة منذ 7 أكتوبر الجارى.

 

 

انفوجراف:

-80% من منصات التواصل الاجتماعى تمتلكها شركة ميتا (فيس بوك سابقًا) المالكة لفيسبوك وانستجرام وواتس أب طبقًا للحساب الرسمى لمنصة ميتا

-3 مليارات شخص نشط على منصة ميتا (فيس بوك) طبقًا للحساب الرسمى للشركة لعام 2023

-540 مليون حساب نشط على منصة اكس (تويتر سابقًا) طبقًا لأيلون ماسك الرئيس التنفيذى لمنصة إكس عام 2023

-2.6 مليار مستخدم لمنصة يوتيوب التابعة لشركة جوجل طبقًا لحساب الشركة لعام 2022

-700 مليون حساب نشط على منصة انستجرام طبقًا للحساب الرسمى لشركة ميتا لعام 2023

-800 مليار دولار القيمة السوقية لمنصة ميتا (فيس بوك) طبقًا للبورصة الأمريكية لعام 2022