رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كلام فى الهوا

للوهلة الأولى بمجرد أن تنظر إليها على الخريطة لن ترى فيها غير أنها مساحة جغرافية، ولكن هذه المساحة فى الواقع لوحة ترسم واقعًا مختلفًا من حيث طولها وعرضها، إنها تُمثل رمزًا ظاهره غير باطنه، أرض تُناطح أقوى الأسلحة فى العالم ولا تقف عند حدود مساحتها بل تمتد لتشمل كل الميادين فى العالم، ولتصبح رمزًا لوطن مسلوب. وما بين 1948 حتى 2023 أكثر من نصف قرن (75 سنة تحديدًا) وكان يعتقد البعض أن هذه المدة كانت تكفى لإنهاء قضية هذا الوطن، ولكن ما يحدث الآن يطرح العديد من الأسئلة وفى مقدمتها سؤال طابعُه استنكارى، هل تستطيع هذه البقعة الصغيرة من الأرض التصدى لكل هذا الاعتداء الظالم عليها؟!! وأيضًا هل استطاعت تلك الأرض الصغيرة التغلب على خلافات المحيطة بها؟!! إن ما نُشاهده كل يوم على الشاشات يؤكد أن هذه الأرض تحولت إلى رمز للتصدى لأطماع هذا الوحش نيابة عن هؤلاء الجالسين أمام الشاشات الذين يعتبرون النظر إليها فى ساعات الضيق واقع كافٍ لإثبات رجولتهم بالامتعاض والاستنكار والحُزن. إنها غزة التى قال عنها الشاعر محمود درويش «ليست أجمل المدن... وليست أغنى المدن... وليست أرقى المدن... وليست أكبر المدن... ولكنها تُعادل تاريخ أمة». 

لم نقصد أحدًا!!