عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

- قَالُوا يَا مُوسَى إن فِيهَا قَوْمًا جَبَّارِينَ، إنا لَن نَّدْخُلَهَا حَتَّى يَخْرُجُوا مِنْهَا فإن يَخْرُجُوا مِنْهَا فإنا دَاخِلُونَ، المائدة22، نعم إن فيها قومًا جبارين هذه هى فلسطين الشقيقة، إنهم يتعرضون لكل أنواع الظلم والقهر والحصار واغتصاب الأرض، ولكنهم صامدون يتحملون ما لا يتحمله بشر ويخرجون من تحت الأنقاض يكبرون الله أكبر فوق كيد المعتدى.

- إن ما نراه على أرض الواقع يؤكد أن هذا الشعب بحق هو شعب الجبارين، لقد اغتصبت أرضه وتعرض لكل أنواع الظلم والقهر والتفرقة العنصرية وتشرد فى كل مكان، فمنهم فى الشتات ومنهم فى أرض 1948، ومنهم فى الضفة الغربية، ومنهم فى غزة، والكل تحت الحصار، أما حصار الشتات، وحصار الجدر العازلة التى تحيط بكل تجمعات الشعب الفلسطينى، وفى غزة التى تبلغ مساحتها حوالى 360كم مربع تقريبًا ويوجد به ما يقرب من 2،2 مليون مواطن، هذا القطاع محاصر بجدار عازل، وإسرائيل تتحكم فى دخول الغذاء والماء والكهرباء والمحروقات، وعندما بدأ طوفان الأقصى للدفاع عن حق الشعب الفلسطينى فى الحرية كما شعوب العالم، تجمعت كل قوى الشر لتدعم الكيان المغتصب بكل ما أوتيت من قوة عسكرية وسياسية واقتصادية وإعلامية ولم تقف مع نفسها لحظة واحدة وتتساءل: لماذا تحرك هذا الشعب؟ ولكنها أدانت هذا التحرك واصطفت كلها مع الغاصب المحتل.

- إن قوى الشر التى تصف نفسها بالمجتمعات الديمقراطية الحرة التى تحرص على حقوق الإنسان تقف بكل قوتها مع المغتصب، ولعلنا نتساءل: أى حرية تبحثون عنها.. وأى حق تنادون به؟ أهو حق المثلية أو حق اغتصاب الحقوق أو حق الكذب وقلب الحقيقة فى إعلامكم؟ إن ورقة التوت التى كنتم تسترون بها عوراتكم قد سقطت من ظلمكم، إنكم ظالمون بحق، ولن يفلح هذا الظلم فى حماية هذا المعتدى الغاصب الذى يحتمى وراء الجدر المحصنة، والحقيقة إنه لن يحميه إلا العدل وعودة الحقوق إلى أهلها.

- أيها الأحرار فى كل العالم، انظروا بعين بصيرة وعين عادلة إلى كل ما يحدث فى فلسطين، أرض الأنبياء، أرض رسالات السماء التى أنزلها الله سبحانه وتعالى لتحقيق الأمن والسلام والعدل لكل البشرية، وكيف نرى فى هذه الأرض المقدسة، كل هذا الظلم والقتل للأطفال النساء والشيوخ والحصار ومنع الماء والغذاء والكهرباء والمحروقات، ولم يبق إلا الهواء، ولكنهم فعلًا قد منعوا الهواء، لأنهم جعلوا الشعب تحت الإنقاض، إن ما يحدث فى غزة عار على أحرار العالم فلن يغفر لكم التاريخ هذا الأمر.

- رغم كل هذا فإن هذا الشعب العظيم شعب الجبارين سوف ينفض عن كاهله غبار ما تهدم من بيوته، وسوف ينتصر لأنه وعد الله سبحانه وتعالى لهؤلاء المجاهدين المرابطين فى سبيل الله.