رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بشكل عام لكل فرد فى الحياة أعداء، ويوجد له أصدقاء وأحباب.. ونفس الأمر يصدق على الدول.. فهناك دول صديقة وهناك دول أعداء.. وهكذا.. ولكن العدو الأكبر هو ذلك العدو الذى لا يبغى إلا الخراب والدمار.. العدو الأكبر هو الذى يتشكل بكل الوجوه.. هو يتبدى فى صورة صديق ولكن الحقيقة هو أكبر عدو ويكن لك أكبر قدر هائل من الكراهية وبكل صورها سواء الظاهرة أو الخافية.. هو يبدو مسالمًا ولا يريد إلا السلام.. إلا أنك تكتشف أنه لا يمكن أن يعيش إلا من جراء الخراب والتدمير.. هو لا يتغذى إلا بسفك الدماء والتدمير.. هو لا يتلذذ إلا بالدمار.. وفى واقعنا المعاصر لو نظرنا بشكل هادئ إلى تكوين أمريكا.. وبعد الحرب العالمية الثانية أصبحت أمريكا هى العسكرى البلطجى للعالم.. سنجدها قائمة على البرجماتية الوقحة، ثم إنها ورثت كل الأساليب الاستعمارية من أوروبا. أتذكر أننى قرأت للعظيم نجيب محفوظ فى إحدى رواياته لم أتذكر الاسم الآن، لكن له عبارة تقول (إن عدونا الأكبر هو أمريكا).. وهو صادق كل الصدق فى هذا القول. إن كل الشرور فى العالم لا تأتى إلا من هذه الدولة.. أمريكا.. هى لا تفهم إلا المؤامرات والحروب.هى لا تسعد إلا بالخراب فى كل مكان.. هى لا تتضامن إلا مع من له نفس تلك الطبيعة، بل وتحرص على حمايته.. مأساة العالم الآن هى أمريكا.. هى سبب كل المآسى وكل الحروب.. وبالتدقيق نكتشف أن الحرب بين روسيا وأوكرانيا سببها أمريكا.. كل الصراعات والقتل والتدمير السبب الكامن والحقيقى هو أمريكا. 

وأمريكا تتشدق بكلمة حقوق الإنسان.. وهى أبعد ما يكون عن ذلك الأمر.. هى دولة عنصرية من الدرجة الأولى، وتبيح ممارسة كل شيء فى سبيل الإبادة والتدمير.. فأين حقوق الإنسان عندما نجد الصهيونية وإسرائيل تمارس كل ذلك التدمير والقتل.. ثم نجد بايدن يقول: (لو لم تكن هناك إسرائيل.. لكان علينا خلقها لحماية مصالحنا). هناك نظرة عنصرية تجاه البشر.. فالصهيونية وكذلك أمريكا لا تعير المجتمعات العربية بشكل عام أى قيمة أو قدر، هى تبحث عن مصالحها عند هؤلاء، هى مستعدة أن تفعل كل شيء فى سبيل امتصاص خيرات تلك الشعوب، أو قارة مثل أفريقيا وغيرها. ومع الأحداث الأخيرة انكشفت الحقيقة والوجوه القبيحة لأوروبا وإسرائيل وأمريكا.. الكل ينظر إلى الشعب الفلسطينى على أنه مجرد كلاب.. ووضح كم العنصرية والتى تتجلى فى التصريحات والمواقف، هم يرون أن العرب مجتمعات جرب يجب محوها.. وإسرائيل بالنسبة لأمريكا هى الذراع القادرة على أن تنفذ كل الخطط الشريرة، لذلك نجد تلك النظرة المعادية للشعب الفلسطينى، ناهيك عن درجة الاستهتار بالمجتمع العربى.. وهى ترى أن تلك المجتمعات أو الدول يجب أن تنفذ ما يملى عليها وأن تخضع لكل التوجهات والأوامر الموجهة إليها.. على المجتمع العربى ومجتمع العالم الثالث بشكل عام أن يدرك أنه لا خير فيما يسمى أمريكا.

أستاذ الفلسفة وعلم الجمال

أكاديمية الفنون