عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كلام فى الهوا

اعتاد الناس منذ الأزل على إطلاق أسماء بعض الحيوانات على أبنائهم وبناتهم، مثل نمر وصقر وغزال وغيرها من أسماء الحيونات. إلا حيوان واحد لم يسموا أولادهم به وهو الحمار. وذلك لأنهم يعتقدون أن هذا الحيوان يتمتع بالعناد والغباء والبلاده... رغم كل ذلك كان الحمار مصدر إلهام لعدد كبير من الأدباء والشعراء والفلاسفة، يتكلمون معه ويقول لهم ويعتبرون ما يقوله لهم هى رأس الحكمة. يقول أشهر بيت شعر للعرب عن الحمار «إذا ذهب الحمار بأم عمرو.. فلا رجعت ولا رجع الحمار»، فالشاعر هنا ضحى بحماره الغالى عليه من أجل أن يرتاح من إزعاح «أم عمرو»، فالحمار لا يمكن أن يكون غبيًا فهو صبور بطبيعته، ولا يكون الصبر غباء، والحمار ليس عنيدا إنما هو يقدر الحمولة التى يضعها صاحبه عليه، فإذا زادت عن تحمله لا يتحرك حتى لو أشبعه صاحبه ضربًا، إلا أن الإنسان يحمله ما لا طاقة له. ولعل أشهر الحمير فى الأساطير حكاية الحمار والثور فى حكايات ألف ليلة وليلة، التى تحكى عن ثور اشتكى للحمار تعبه من العمل على حرث الأرض مع الفلاح، فنصحه الحمار أن يتمارض، فلما فعل وامتنع عن تناول العلف أخذ الفلاح الحمار بدلًا منه. فأرهق الحمار، وحين سأله الثور عن حاله قال له الحمار إنه سمع الفلاح يقول إنه عازم على ذبح الثور إن استمر فى مرضه، فخاف الثور وأكل العلف وعاد للعمل فارتاح الحمار... «بذمتكم هو الحمار غبى»!!

لم نقصد أحدًا!!