سلامة فى خير

فيلم سلامة فى خير والذى يُعد أول فيلم مصرى خالص، حيث لم يشارك فيه أى عنصر أجنبى سواء فى الإخراج أو الكتابة أو التصوير أو الديكور، حيث إنه الفيلم الأول لنيازى مصطفى وهو ثالث فيلم من إنتاج استديو مصر الذى أنشأه طلعت حرب. الفيلم إلى جانب أنه ناقش العديد من المشاكل الاجتماعية للمجتمع المصرى إلا أنه أبرز السماحة بين الأديان، الكل يعيش فى بيت واحد أو حى واحد أو محل واحد، باختصار الكل يعيش فى وطن واحد، الكل مصريون بغض النظر عن أى شيء آخر. وفى إطار كوميدى استطاع المبدع بديع خيرى كاتب السيناريو أن يقدم لنا شخصية الجار الذى لا يراعى حقوق الجيران، صاحب الظن السيئ على خلاف القيم والأخلاق التى كانت سائدة فى المجتمع حين ذاك. هذا الزمن الذى نطلق عليه الزمن الجميل فى كل شيء. ومن أجمل ما فى الفيلم تلك الشتائم التى قالها الممثل محمد كمال المصرى المشهور بـ «شرفنطح» والذى قام بأداء شخصية ذلك الجار الجاحد رداً على انتقاد نجيب الريحانى «سلامة» شعراً، أيا كان التعبير فى الخلاف بالشعر «لو كل كلب عوى ألقمته حجراً لأصبح الصخر مثقالاً بدينار» هذا البيت للشاعر الملقب «بالفارسكورى» يعنى إذا كثُر أعداؤك المتربصون بك فلا ترد عليهم واتركهم كالكلاب التى تعوى وخسارة فيهم الحجر.

لم نقصد أحدًا !!