عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

لم يكن مؤتمر «حكاية وطن» مؤتمرًا عاديًا تعرض فيه الدولة إنجازاتها على مدار 10 سنوات، لكنه كان محاولة لتسجيل ملحمة وطنية خاضتها الدولة المصرية فى مواجهة تحديات كادت أن تعصف بهذا الوطن، وتنال من أمنه واستقراره وسلامة أراضية، كان «حكاية وطن» محاولة بسيطة لإظهار حجم الجهود المخلصة المبذولة على مدار 9 سنوات من أجل إعادة بناء مصر ووضعها فى مكانتها الطبيعية التى فقدتها بحكم الظروف التى تعرضت لها بعد أحداث 25 يناير 2011، وما أصاب البلد من موجات عنف وفوضى ومخططات الجماعة الإرهابية وقوى الشر لهدم الدولة والنيل من مؤسساتها.

حكاية هذا الوطن كتبت فى اللحظة التى نزل فيها الملايين من الشعب المصرى إلى الشوارع لكى يواجهوا تلك الجماعات الإرهابية التى نشرت سمومها فى كل شبر من أرض الوطن الغالى، فكانت البداية.. بداية الانطلاق ليس فقط فى استعادة مصر للأمن والاستقرار المفقودين وإنما دفع قطار التنمية ليجوب كل شبر من أرض الوطن فى توزيع عادل للنهضة والتنمية، فقد مضت عهود الإهمال والتمييز، فالدولة وضعت على أولوياتها أن يصيب التطوير كل مناحى الحياة، فعلى مدار 9 سنوات لم تعرف مصر سوى العمل والعمل من أجل الوصول إلى ما نراه الآن والذى لا ينكره إلا جاحد.

«حكاية وطن» كان رسالة مهمة للجميع أنه بالإرادة والعزيمة والعمل المخلص لا يوجد شيء اسمه المستحيل، وأن مصر لم ولن تتوقف، فمعركة البناء لازالت مستمرة، رغم التحديات الاقتصادية القائمة، والتى لن نتخطاها إلا بالعمل ليلا ونهارا، والحقيقة أن المؤتمر كما كان فرصة لعرض رؤية الدولة وما حققته من إنجازات، كان فرصة بالغة الأهمية لحديث أكثر شفافية بين الرئيس عبد الفتاح السيسى والشعب المصرى، الذى سلط الضوء على واحدة من أخطر التحديات التى واجهت الدولة فى رحلتها وهى حملات التشكيك والشائعات التى استهدفت زعزعة الثقة بين الشعب المصرى وقيادته السياسية، وهو ما يتطلب منا مزيدا من الوعى والإدراك لكل ما نتعاطى معه رسائل عبر السوشيال ميديا وغيرها من الوسائل الحديثة التى أصبحت أداة لهدم الدول والنيل من استقرارها.

وقد نجح مؤتمر «حكاية وطن» فى تأكيد صحة المسار الذى اتخذته الدولة على مدار 9 سنوات، رغم القصور فى بعض النواحى التنفيذية، وهو ما يتطلب جهدًا إعلاميًا كبيرًا لإظهار رؤية الدولة لكى يستوعبها المواطن ومن ثم يصبح شريكا للدولة فى تنفيذ رؤيتها، وهو جزء من معركة مهمة يجب أن تظل هى معركتنا الأولى وهى معركة صناعة الوعى، الوعى الذى يحمى الوطن من الطامعين والمغرضين ويتصدى لجميع محاولات الهدم التى ينفق عليها المليارات من جهات خارجية.

وفى الختام.. وعلى عكس المعتاد أن لكل حكاية نهاية لكن حكاية وطننا لم تنته بعد فلا زالت مستمرة فى تحقيق الإنجازات الواحد تلو الآخر فى جميع المجالات وجميع ربوع مصر، طالما كانت هناك إرادة وعزيمة قوية لمواصلة طريق البناء والنهضة، مع ضرورة إدراك الجميع ما يحاك لهذا من مكائد داخلية وخارجية وعلينا جميعا أن نعى حجم تلك التحديات حتى يعبر الوطن لبر الأمان.

عضو مجلس الشيوخ

عضو الهيئة العليا لحزب الوفد