رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى

مسلة أبجيج بالفيوم "تاهت" وسط طوفان المباني

مسلة الفيوم
مسلة الفيوم

 مسلة الفيوم الأثرية، التى عثر عليها فى قرية إبجيج فى الخمسينات، وتم نقلها إلى موقعها الحالى فى بدايات السبعينات، والتى أصبحت من أشهر معالم المحافظة، وتتوسط الميدان الشهير، الذى يحمل اسمها.  المسلة كانت فريدة فى الميدان، ولكنها الآن "تاهت" وسط طوفان المبانى والعمارات، عقب ثورة يناير 2011، وأصبح هناك إجماع من الأثريين على ضرورة نقلها إلى ميدان عبد المنعم رياض فى مدخل المحافظة أو فى كوم أوشيم.

 ومسلة الفيوم تختلف عن باقى مسلات مصر، التى يبلغ عددها قرابة الـ100، فهى تختلف عن باقى المسلات، حيث إن قمتها ليست هرمية الشكل، كما هو الحال فى كل المسلات، بل تستدير من الأمام إلى الخلف، وتبدو وكأنها لوحة مستطيلة، وبها ثقب كان يثبت به تاج، أو تمثال الة أو رمز معين.

 وهذه المسلة يرجع تاريخها إلى عصر الدولة الوسطى الفرعونية، وبالتحديد الملك سنوسرت الأول من الأسرة الـ12، وعثر عليها فلاح فى أرضه الزراعية بقرية أبجيج، التابعة لمركز الفيوم، وتقع جنوب مدينة الفيوم، على بعد حوالى 3 كيلو مترات، وكانت عبارة عن 3 قطع.

 وتاريخها يرجع للدولة الوسطى - الملك سنوسرت الأول، الذى أقامها  تخليدًا لذكرى تحويل الفيوم إلى أرض زراعية، وهى نادرة فى تصميمها، تستدير قمتها التى يتوسطها ثقب، يرجح أنه كان يثبت به تمثال وهى من حجر الجرانيت الوردى، وقد تضمنت سطوحها الخارجية بعض النقوش التى تصور الملك فى مناظر عدة، تارة بتاج الجنوب، وأخرى بتاج الشمال، أمام عدة آلهة تمثل الشمال، وأخرى تمثل الجنوب. 

وفى أوائل الخمسينيات بدأ التفكير فى نقلها من موقعها وسط الزراعات فى القرية، وقد كانت ثلاث قطع، تم ترميمها فى موقعها، ونقلها إلى موقعها الحالى فى مدخل مدينة الفيوم، وتم ذلك فى عام 1972، ويبلغ ارتفاعها 13 مترًا تقريبًا، وهذه المسلة عليها نقوش للآلهة سوبك ورع وأوزوريس وهى من ضمن الآثار التى رسمها علماء الحملة الفرنسية خلال وجودهم فى مصر.

نقل المسلة: 

 تعرضت  المسلة للعديد من عمليات التشويه فى أعقاب ثورتى 25 يناير و30 يونيو، بعد أن قام البعض بتشويهها وكتابة عبارات مسيئة عليها، ولم يراعوا أثريتها وقيمتها، وقامت وزارة الآثار بترميمها وإعادتها إلى طبيعتها بعد عمليات التشويه التى تعرضت له. 

 وطالب الأثريون بضرورة نقل المسلة من موقعها الحالى إلى مدخل المحافظة، سواء فى كوم أوشيم، أو ميدان عبدالمنعم رياض، بعد أن تزايد العمران وارتفعت أدوار العمارات المحيطة بها، واختفت المسلة عن الأنظار، خصوصًا أنه عندما تم نقلها فى أوائل السبعينيات كان الميدان والأرض المحيطة به حاليًا خالية من العمران، وكانت فريدة فى الموقع يراها العابرون والزائرون للمحافظة، كما أن الميدان يمر من خلاله عشرات الآلاف من السيارات يوميًا مما يعرضها للتلوث الشديد والمباشر، والذى بالطبع يؤثر علىها عاجلًا أو آجلًا.

 

6666
6666
7777
7777
8888
8888
9999
9999
99999
99999
المسلة قديما
المسلة قديما