عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كلام فى الهوا

أنا لست من أنصار مقولة «إن التاريخ يُعيد نفسه» أو كما قال كارل ماركس «إن التاريخ يُعيد نفسه فى المرة الأولى كمأساة.. وفى المرة الثانية كمهزلة» والحقيقة التى أؤمن بها أن هناك أحداثًا فى الحاضر ممكن أن تكون متشابهة من أحداث وقعت فى الماضى، فهناك من يستفيد من دروس الماضى ويعمل على عدم تكرار الخطأ الذى وقع فيه الأولون، ولكن هناك آخرين لا يستفيدون من تلك الدروس وتجدهم يقولون هذه العبارة إن التاريخ يُعيد نفسه، ويتحولون بذلك إلى مجرد صدى صوت للتاريخ، ولا يعترفون بالفشل، فالتاريخ لا يُعيد شخوص الماضى، فمُحال أن يعود المتنبى إلى مصر ويلتقى بكافور. 

ومن ثَم فالجملة على هذا المعنى ظاهرها البطلان لأن المعنى الذى يمكن قبوله أن أى حدث يحدث فى أى زمان نتيجة لمقدمات، وإذا تكررت هذه المقدمات تظهر ذات النتيجة لا محالة. إن أحداث التاريخ تخضع للقوانين الطبيعية إذا حصلت أسبابها حصلت مسبباتها. وكثيراً ما يقولون إن التاريخ عظة وعبرة. وأعتقد أن أكبر عظة فى التاريخ هى دوام الحال من المحال.

 ولعل أحداث الثورة الفرنسية كان لها أسباب لا تزال إلى اليوم موضع بحث، ولكن الثابت أنها قامت عند اكتمال أسبابها، فإذا لم تحدث أى ثورة فمعناه أن الأسباب لم تكتمل بعد.

لم نقصد أحدًا!