رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كلام فى الهوا

مما لا شك فيه أن أقوى القيم التى تترسخ فى اللاوعى لدى الإنسان هى ما تصل إليه بشكل غير مباشر، ولعل الفن فى مختلف صوره منذ عصر المسرح الإغريقى وحتى الآن، والتى نشاهدها فى الأفلام السينمائية تترك لنا أكبر الأثر فى اللاوعى. فهناك منها ما يُثير ضحكنا وأخرى ما تترك لدينا مرارة ولكن تبقى فى الحالتين حقيقة لا ننكرها. هناك مشهد فى فيلم كوميدى للفنان عادل إمام فى فيلم «التجربة الدانمركية» بينه وبين الفنان سعيد طرابيك، يدور المشهد حول قيام الفنان سعيد طرابيك بدعوة معالى وزير الشباب الذى كان زميله فى الجامعة لحفل زفاف ابنه الذى كان معه فى المشهد دون أى حوار ليؤكد أن شبابنا لا حول له ولا قوة فى هذه الأيام. يبدأ المشهد بكلام الداعى ويقول «ابنى بهاء الحمد لله تخرج من الجامعة وكلمنا معالى وزير القوى العاملة وشغله وكلمنا السيد مدير المصلحة التى عين بها ليريحه وهو الآن مرتاح خالص وكلمنا معالى وزير الإسكان والحمد لله أعطى له شقة فى إسكان العرائس، يرد عادل إمام هو بهاء ده معرفش يعمل حاجة لوحده» إلى هنا ينتهى المشهد ليؤكد أن شباب الآن لا يعرف أى شيء بنفسه، لأن القاعدة التى تحكم المجتمع هى الواسطة، وإذا كان لديك أب مثل هذا الأب القادر على الحصول لابنه على كل شيء فلا تفرح، لأن مجتمعنا الآن أصبح مجتمع العجزة، مثل «بهاء».

لم نقصد أحدًا!