كلام فى الهوا
يقول العسكريون «إن الطيران لا يحسم معركة ولا يحقق نصرا، إنما الرجال على الأرض هى التى تصنع النصر» هذه العبارة ترجمة حقيقية لهذا المدير الجالس عاليًا ويشاهد العاملين معه من خلال مشاهدته لشاشات المراقبة، ومن ثم فالعمل لدى هذا الجالس فى برجه العاجى يجد صعوبة فى الحكم على أفعال الناس والعمل بشكل عام خارج عن محيطه. وهؤلاء البسطاء لا يطالبون بالمشاركة فى تلك الثروة التى هبطت عليك، فالكل يعلم مصدرها والأغلبية منهم يعتقدون أن هذه الثروة ليست بالرزق الحلال، فكل مطالب هؤلاء البسطاء مرتباتهم فقط، وبعض المميزات التى توزع على القريبين منه. وإذا مر أحد منهم أمام باب حجرة المدير هذا وكان مفتوحا شاهد العجب العجاب وكل ما لذ وطاب من أصناف الطعام والمشروبات التى تساعد على الهضم، عدد محدود من العاملين الذين لا يتركون مكاتبهم إلا للضرورة يهمسون فى أذنه بكل ما يعجبه. يؤكد على ضرورة هؤلاء المختبئين تحت المكاتب وينتهزون الفرصة للقضاء عليك، إنهم هم فقط المخلصون له. من خلف الكواليس ينسبون إليه كل فشل ويعللون ذلك بغبائه وعدم قدرته على العمل ويرددون أغنية «ياتخينة يا فشيلة».
لم نقصد أحدًا!!