كلام فى الهوا
فاشل ولا يملك حلولًا لأى مشكلة ومنتهى تفكيره البحث عن شماعة أكبر ليعلق عليها أخطاءه المستمرة.. وهو غير قاصد الوقوع فى الخطأ ولكنها قلة خبرته وعدم معرفته. وكل أسلحته من الذباب الطائر ويطلب منه أن يأكل الغزال. ينتقل من فشل لآخر كالطفل الصغير الذى يجرى فى متحف، لا يفعل غير تكسير التحف الثمينة، ويحارب طواحين الهواء، ولكن هذه المرة ليست حروب دون كيشوت من أجل الخير، التى قام بها دون كيشوت على حصانه الأعجف وسيفه المثلوم ورمحه «الخرع» ومهارته المعدومة «صفر»، انطلق دون كيشوت فى رحلة طويلة طاف فيها إسبانيا يبحث عن المظلومين والضعفاء فكان على هذه الحالة يحارب «طواحين الهواء»، ولكن صاحبنا «الفاشل» هذا يحارب الخير ويدافع عن الشر. وطول الوقت يحاول أن يصدر لك أنه فى مطاردته دفاعاً عن الكيان الذى يعمل فيه، والمطاردة الحقيقية التى يقوم بها هى مطاردة لقطة سواء فى غرفة مظلمة فتسمع ضجيجًا دون أن ترى شيئًا ودائماً الضعيف هو الذى يدفع الثمن من فصل أو تهديد بالفصل. ونصيحة لله لك احذر من يحيطون بك لأن الخطر لا يأتى ممن تصورت أنهم أعداؤك، ولكن الخطر دائماً يأتى من الخائن.
لم نقصد أحدًا!